تقوم شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارت الكهربائية، بنقل مقر الشركة الرئيسي إلى أوستن في ولاية تكساس، حيث يقترب مصنع جديد للطراز Y و Cybertruck المرتقب من الاكتمال، في إطار مغادرة كاليفورنيا بعد أن ظلت الولاية موطن الشركة لمدة 18 عامًا.
أعلن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، عن هذه الخطوة في مصنع أوستن يوم أمس الخميس، خلال اجتماع المساهمين في صانع السيارات الكهربائية.
تأسست شركة تسلا في 2003، وكان مقرها الأول في سان كارلوس بكاليفورنيا. وأعلنت عن الانتقال إلى بالو ألتو، ضاحية وادي السيليكون المورقة والتي تضم جامعة ستانفورد والعديد من شركات رأس المال الاستثماري، في 2009، أي قبل عام من دخولها البورصة.
لكن الشركة نمت من شركة ناشئة متعثرة إلى صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم، وأصبحت تكساس – التي تقع في وسط الساحلين – مركز ثقلها في الولايات المتحدة.
وتسلا هي أحدث شركة في كاليفورنيا تنتقل إلى تكساس، التي لديها ضرائب وتكلفة معيشة ولوائح عمل أدنى.
"نرحب بتسلا في الديار!".. هذا ما قاله عمدة أوستن ستيف أدلر في رسالة بالبريد الإلكتروني. وأضاف: "إنها شركة تقنية تخلق التصنيع النظيف والوظائف ذات المهارات المتوسطة التي تحتاجها أوستن".
تنضم شركة صناعة السيارات إلى عدد من شركات التكنولوجيا الأخرى التي تعمل في أوستن. وتأسست Dell في المدينة، وتتمتع شركتا أبل وفيسبوك وبحضور كبير هناك. كما قالت شركة Oracle العام الماضي إنها كانت تعمل على نقل مقرها الرئيسي إلى أوستن من وادي السيليكون.
قال ماسك إن تسلا لن تتخلى عن كاليفورنيا، مشيرًا إلى أن شركة تصنيع السيارات الكهربائية ستستمر في توسيع التصنيع في الولاية، وتهدف إلى زيادة الإنتاج في مصنع سياراتها في فريمونت – وفي مصنعها للبطاريات في نيفادا – بنسبة 50%.
كانت هناك عدة أدلة على أن مثل هذه الخطوة وشيكة. وقام ماسك – أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بـ214 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات – بنقل مؤسسته الخاصة إلى تكساس في ديسمبر. واشترى Zachary Kirkhorn، المدير المالي لشركة تسلا، منزلًا في أوستن، وقامت تسلا بإصدار آخر بيانين صحافيين لها من المدينة.
انتقل ماسك إلى تكساس بنفسه العام الماضي، للتركيز على أولويتين كبيرتين لشركاته: مركبة Starship الجديدة من شركته للفضاء سبيس إكس، التي لا تزال قيد التطوير على ساحل الخليج بالقرب من براونزفيل، ومصنع تسلا Gigafactory في أوستن. ولا تفرض ولاية تكساس ضرائب على الدخل الشخصي، بينما تفرض كاليفورنيا أعلى ضرائب على الدخل الشخصي لأغنى سكانها في الدولة.
وتعد تكساس ثالث أكبر سوق للشركة في الولايات المتحدة بعد كاليفورنيا وفلوريدا.
توترت علاقة ماسك طويلة الأمد مع كاليفورنيا في ربيع عام 2020، خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا. عندما أمرت مقاطعة ألاميدا بإيقاف الإنتاج في مصنع تسلا في فريمونت، وتحدى ماسك صراحة مسؤولي الصحة العامة بإغلاقه متأخرًا وإعادة فتحه مبكرًا، منتقدًا القواعد.
ورفع دعوى قضائية ضد المقاطعة لفترة وجيزة، لكن تسلا واصلت توسيع بصمتها في الولاية، وهناك مصنع عملاق جديد قيد الإنشاء في مدينة لاثروب لصنع العبوات الضخمة، وهي منتج تخزين الطاقة الذي تبيعه تسلا للمرافق.
