يخطط مشروع "نيوم" الضخم لتوسيع ميناء ضبا ليصبح مركزا تجاريا صناعيا، للمنافسة مع أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، بالقرب من قناة السويس، والتي تمر من خلال حوالي 12% من التجارة العالمية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوكساجون، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، إن الميناء سيكون نواة المدينة الصناعية لـ أوكساجون، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل ميناء قائم بالقرب من مدينة ضبا المطلة على البحر الأحمر لاستيعاب سعة حاويات تتراوح بين 3.5 إلى 4 ملايين طن من الوحدات المكافئة بحلول عام 2030.
كما يخطط لزيادة السعة التي قد تصل إلى 9 ملايين حاوية نموذجية اعتماداً على نمو أوكساجون.
وأضاف وانشو، المدير التنفيذي السابق لشركة جنرال إلكتريك الذي انضم إلى نيوم هذا العام: "سنطور نظاماً حديثاً للموانئ وسلسلة التوريد ولدينا ميزة حقيقية كوننا نؤسس مشروعا من البداية".
ويتوقع وانشو أن تستوعب المنطقة التي تبلغ مساحتها 50 كيلومتراً مربعاً ما بين 80 إلى 90 ألف شخص، و40 إلى 50 شركة بحلول عام 2030. فيما لم يكشف عن الإنفاق المخطط على المشروع الذي يجمع بين الاستثمار الحكومي والقطاع الخاص.
وقال إن المرحلة الأولى من البناء حتى عام 2025، ستركز على الجزء الذي سيتم تشييده على الأرض، حيث لا تزال المنطقة العائمة في "المراحل الأولى من التصميم".
ووصف مدينة أوكساجون بأنها ستكون نموذجاً عصرياً من مدينة البندقية، حيث سيؤدي التغير المناخي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، وستكون المدينة عائمة على شكل مركب طاف، وفقاً للتصور النهائي للمشروع.
كما كشف عن خطة لربط ميناء أوكساجون بشمال شرق المملكة العربية السعودية والمنطقة المجاورة أولاً عن طريق النقل البري ثم بالسكك الحديدية. وقال إن عمليات الموانئ ذات القدرة الاستيعابية للحاويات ستبدأ في منتصف عام 2022 وستتوسع من هناك.
وسوف ينافس المشروع مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر من حيث الحجم. كما تقوم المملكة بتوسيع ميناء الملك عبد الله في المنطقة بين جدة وأوكساجون، والتي تهدف إلى الوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى 25 مليون حاوية مكافئة.