قال الدكتور ناصر السعيدي، رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، إن الأسواق ستتأثر خلال عام 2022، بمتحور أوميكرون خاصة في أوروبا وأميركا، إضافة إلى مخاطر التغير في السياسات النقدية، والتي تعتبر أهم بكثير من متحور أوميكرون.
وأضاف "خلال الـ20 شهر الماضية، ضخت البنوك المركزية 23 تريليون دولار، ما يمثل ضخ 800 مليون دولار كل ساعة، وهي أرقام ضخمة وقد أدت إلى ارتفاع الأسواق والقيم، وعدم ضخ سيولة سيكون أهم العوامل التي ستؤثر في حركة الأسواق خلال 2022".
ويرى السعيدي أن الأسواق لم تعد تعتمد على الحكومات والبنوك المركزية لضخ سيولة، ونتيجة هذا سيكون هناك تشدد نقدي داخل الأسواق المالية، إضافة إلى تأثر الأسواق بمجموعة من المخاطر الجيوسياسية مثل تلك التي بين الصين وتايوان من جهة أو بين روسيا وأوكرانيا من جهة أخرى.
السعيدي أضاف "تعتبر سياسات البنوك المركزية بعد وصول التضخم إلى مستويات قياسية هامة جدا لحركة الأسواق، ففي أميركا وصل التضخم إلى 7%، عند أعلى مستوى منذ 1982، والفيدرالي سيشدد السياسة النقدية وباقي البنوك المركزية عالميا ستتبع هذه السياسة".
وحول ارتفاع التضخم قال السعيدي إنه سيؤثر على عائد أرباح الشركات، وبالتالي ستتأثر الأسواق.
بشأن توقعات أداء الأسواق الأميركية في 2022، قال السعيدي "يوجد فرق كبير في توقعات الأسواق للعام القادم بسبب حالة الضبابية وعدم اليقين، حيث توقع غولدمان ساكس ارتفاعها بنسبة 9% في 2022، فيما توقع مورغان ستانلي هبوطا بنسبة 5%، فيما جاءت توقعات ميريل لينش بحدوث هبوط بنسبة 3%".
وعاد السعيد ليؤكد على المخاطر الجيوسياسية وقال إن أسعار السندات والأسهم على أنواعها المختلفة ستواجه مخاطر جيوسياسية كبيرة، خاصة أن التوترات بين روسيا وأوكرانيا تعتبر أول تجربة لإدارة بايدن، والتي هي غير مستعدة بما في ذلك حلف الناتو، إلى المواجهة، فيما تعتبر روسيا تحت إدارة بوتين مستعدة في حال حدوث مواجهة".
وحول توقعاته لأسعار النفط قال السعيدي، إنها لن تصل إلى 100 دولار في 2022، بسبب انخفاض آفاق النمو الاقتصادي في الصين وعالميا العام القادم، مشيراً إلى أنها ستكون في حدود 65 أو 70 دولارا للبرميل.