تراجعت أسعار النفط عند التسوية الجمعة حيث تأثر السوق بمخاوف حول الإمدادات بفعل اضطرابات كازاخستان وانقطاعات الإنتاج في ليبيا بجانب صدور تقرير التوظيف الأميركي الذي جاء دون التوقعات وتأثيره المحتمل على سياسة المجلس الاحتياطي الاتحادي.
انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت 24 سنتا توازي 0.3% لتبلغ عند التسوية 81.75 دولار للبرميل. وهبطت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس 56 سنتا توازي 0.7% لتبلغ عند التسوية 78.90 دولار للبرميل.
الخامان بصدد تسجيل زيادة تقترب من 5% في الأسبوع الأول من العام مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ نهاية نوفمبر /تشرين الثاني مدفوعة بالمخاوف بشأن الإمدادات.
سيطرت قوات الأمن على ما يبدو على شوارع مدينة ألما اتا، كبرى مدن كازاخستان، الجمعة في حين أعلن الرئيس استعادة النظام الدستوري في معظمه بعد يوم من إرسال روسيا قوات للتصدي لانتفاضة.
تراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
ارتفع المؤشران دولارا في وقت سابق من الجلسة، لكن سوق النفط، إلى جانب أسواق الأسهم ومؤشر الدولار، تعرضت لضغوط بعد أن جاءت أرقام التوظيف الأميركية أقل مما كان متوقعا.
في الوقت نفسه، لا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب.
وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر /كانون الأول 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كوفيد-19.