فيما تتواصل جهود البعثة الأممية من أجل التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان، دعت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، الثلاثاء، إلى مظاهرات جديدة غدا الأربعاء.
وأضافت في بيان نشره تجمع المهنيين السودانيين عبر فيسبوك "سنظل نسير مليونياتنا الواحدة تلو الأخرى حتى وصولنا لمبتغانا، ألا وهو دولة الحرية والسلام والعدالة المدنية الديمقراطية، تلك التي تمثل إرادتنا دون المساس بمطالبنا أن لا تفاوض، لا مساومة، لا شراكة".
كما أضاف "ستخرج جميع لجان مقاومة مدينة الخرطوم في مليونية 12 يناير استكمالا لما بدأناه سابقا".
لجنة للتواصل مع كل الأطراف
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مجلس السيادة تشكيل لجنة من أجل التواصل مع كافة المكونات السياسية.
فقد كشف عضو المجلس السيادي الهادي إدريس خلال لقائه القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم برايان شوكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، عن تشكيل لجنة برئاسة عضو المجلس مالك عقار للتواصل مع كافة المكونات السياسية من أجل تحقيق التوافق التام.
فيما شدد شوكان على دعم بلاده للمبادرة الأممية، واستعدادها التام للعمل عبرها بالتنسيق مع بعثة يوينتامس ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية.
أزمة سياسية
وغرق السودان منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) في أزمة سياسية إثر حل القوات المسلحة حينها للحكومة ومجلس السيادة السابق، ما دفع العديد من المجموعات المدنية إلى التظاهر، مطالبين بعدم مشاركة المكون العسكري في الحكم.
ورغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 فإن التظاهرات استمرت احتجاجا على التسوية التي وافق بموجبها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر، قبل أن يعود ويقدم استقالته مطلع يناير الحالي، مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل.
فيما حذر من أن البلاد تواجه "منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها"، وأنه كان يسعى إلى تجنب "انزلاق السودان نحو الهاوية".