لا شك أن التطور العلمي المذهل فيما يتعلق بالمجال الطبي ساهم في إنقاذ ملايين البشر سواء كان من حيث سرعة التشخيص أو البدء المبكر في العلاج أو اكتشاف أنواع من اللقاحات تمنع بعض الأمراض المميتة. وكل عام هناك آلاف الأبحاث والأحداث الطبية التي تساهم في جعل حياة الإنسان أكثر صحة على المستويين العضوي والنفسي. ونستعرض سويا أهم تلك الأحداث في العام الماضي.
– نجاح متميز لمنظم لضربات القلب مقاوم للعدوى. مرضى القلب الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب إلى الحد الذي لا تنجح الأدوية في السيطرة عليه بشكل كامل، يكونون بحاجة إلى زرع منظم لهذه الضربات في الجسم pacemakers. ومنذ وقت طويل كانت زراعة هذه الشرائح القلبية المعدنية تعتبر الحل الأمثل لهؤلاء المرضى وفي الأغلب لا توجد أعراض جانبية لوجودها ولكن دائما كانت احتمالات العدوى خاصة في الأيام الأولى لزرعها موضوعة في الحسبان، ولهذا فإنها تحتاج إلى علاج مكثف نظرا للتأثير الضار للميكروبات على عضلة القلب.
ولذلك كان التوصل إلى ما يشبه الغلاف الذي يحتوي على نوعين من المضادات الحيوية (ريفامبين ومينوسيكلين rifampin minocycline) لهذه الشرائح، يمثل نجاحا كبيرا. ويتكون هذا الغلاف من شبكة يتم امتصاصها بشكل تلقائي في الجسم بعد أسبوع وخلال هذا الأسبوع تسمح بمرور المضادات الحيوية بشكل بطيء يحد من الإصابة بالعدوى. وعلى الرغم من أن الاختراع حاز بالفعل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA في عام 2013 فإن العلماء كانوا في انتظار النتائج من استخدامه بشكل مكثف حول العالم وتم نشر النتائج بالفعل في مارس (آذار) من هذا العام والتي تشير إلى أن العدوى جراء زرع هذه الأجهزة تناقصت بنسبة 40 في المائة.
– علاج الشلل والعظام
– عملية جراحية تشفي الشلل التام. فيما يشبه المعجزة العلمية تمكن فريق من الأطباء بقيادة الطبيب اللبناني محمد بيضون من إجراء عملية في العمود الفقري لمريض طريح الفراش منذ عدة أعوام قد تعرض لحادثة أدت إلى قطع في الحبل الشوكي ويعاني من شلل كامل بداية من العنق وحتى الأطراف. وأجريت الجراحة التجريبية التاريخية للمريض في مستشفى مايو كلينيك الشهيرة Mayo Clinic بالولايات المتحدة.
واعتمدت فكرة الجراحة على أخذ خلايا جذعية stem cells من الدهون الموجودة في معدة المريض وحقنها في العمود الفقري، حيث يمكن أن تتجدد وتصلح العطب الموجود في الخلايا العصبية في الحبل الشوكي.
ومن المعروف أن الخلايا العصبية هي الخلايا الوحيدة التي لا يتم تجديدها بشكل تلقائي من الجسم ولذلك في حالة حدوث جرح كبير أو قطع للحبل الشوكي في أي مستوى من الفقرات يحدث شلل دائم تبعا لمكان التلف، وفي الأغلب يكون العجز الحركي مصحوبا بعجز حسي ويفقد الإنسان الإحساس في المنطقة المصابة.
وبعد العملية بفترة بسيطة بدأ المريض باستعادة الإحساس في أطرافه لأول مرة منذ سنوات ثم بدأ المريض في أداء حركات بسيطة بيديه وفي النهاية تمكن من المشي على فترات متقطعة لمسافات بسيطة
– علاج العظام بالأنسجة الحيوية. في معظم العمليات التي تتم في الجهاز الحركي سواء لإصلاح الكسور في العظام أو توصيل القطع في الأوتار أو إعادة تكوين العضلات عند فقدان نسبة من العضل في الحوادث المختلفة أو من خلال الإصابة في الرياضة في الأغلب لا تعود المفاصل أو الأوتار والعضلات لكفاءتها السابقة بشكل كامل على الرغم من نجاح العمليات. وفي حالة الرياضيين النظامين يمكن أن تؤدي الإصابة إلى الاعتزال.
ولذلك تم الوصول إلى فكرة لإصلاح العظام باستخدام خلايا المريض الحيوية المختلفة ومنها الخلايا مثل كريات الدم والهرمونات مثل هرمون النمو أو الأنسجة العادية كي تسرع من عملية الشفاء وتقلل من الالتهابات. ويتم حقن هذه الخلايا الطبيعية في مادة تشبه الإسفنج sponge تكون موضوع بين الأربطة المراد إصلاحها بعد قطعها مثل الرباط الصليبي cruciate ligament.
ومن خلال حقن هذه الأنسجة في المادة الإسفنجية يتم التحام الرباط بشكل طبيعي بدلا من استئصاله أو إصلاحه جراحيا وهو الأمر الذي يمكن المريض من استعادة الحركة في مفصل الركبة بشكل أقرب للطبيعي، ويمكنه من استعادة نشاطه. وأيضا جرى استخدام نفس التقنية في تقوية العضلات سواء الكتف أو عضلات الساق الخلفية وتبين نجاحها
– عقاقير مطورة
– قرب القضاء على مقاومة البكتيريا الفائقة. منذ فترة طويلة شكلت مقاومة البكتيريا لمعظم المضادات الحيوية المعروفة مهما بلغت فاعليتها هاجسا صحيا كبيرا حذرت منه منظمة الصحة العالمية عدة مرات نظرا لما يمثله الأمر من خطورة أن تصبح المضادات الحيوية بلا فاعلية ويعود العالم إلى مرحلة ما قبل اكتشاف البنسلين.
وفي هذا العام ولأول مرة منذ 30 عاما توصل فريق علماء من جامعة ماكمستر بكندا بينهم دكتور عمر الحلفاوي المصري الأصل إلى مضاد حيوي جديد يتمكن من القضاء على أهم أنواع هذه البكتيريا وهي المكورات العنقودية Staphylococcus aureus والتي تعتبر السبب الرئيسي في نمو مقاومة المضادات الحيوية خاصة السلالات التي تقاوم الميسيسلين (مشتق من البنسلين) والتي تعرف اختصارا بالمرسا أو (MRSA) والتي لديها مقاومة لكل أنواع المضاد الحيوي الحالية تقريبا.
والمضاد الحيوي الجديد يحتوي على جزيء معين MAC – 545496 يعمل بطريقة مختلفة عن الأدوية السابقة حيث إنه لا يهدف إلى قتل البكتيريا ولكن يقوم بتقليل قوتها في مقاومة الجهاز المناعي immune system الطبيعي الموجود في الجسم فضلا عن شل قوة البكتيريا في التخلص من تأثير المضادات الحيوية الأخرى وبالتالي يمكن للمضادات العادية أن تقضي عليها.
– عقار جديد لخفض الكوليسترول. تمثل المستويات المرتفعة من الكوليسترول وخاصة الدهون منخفضة الكثافة LDL – cholesterol نوعا من التهديد لصحة الكثير من البشر حيث تبلغ نسبة المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم نحو 40 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة الأميركية مما يعني ازدياد فرص حدوث أزمات قلبية جراء الذبحة الصدرية أو جلطات القلب أو السكتة الدماغية حيث تترسب هذه الدهون على جدار الشرايين، وكلما انخفضت كثافتها نجحت في اختراق جدار الشريان والترسب عليه (التصلب)، وتتسبب في ضيقها في البداية ويمكن أن تنتهي بمنع سريان الدم بشكل كامل في الشريان مما يسبب تلفا لأنسجة الأعضاء المختلفة مثل القلب والمخ (ما يطلق عليه جلطة سواء في المخ أو جلطة في القلب).
ولذلك من الضروري استخدام أدوية لخفض مستوى الكوليسترول بالدم ومن أشهر هذه الأدوية عقاقير الستاتن Statin.
وعلى الرغم من كفاءة هذا العقار فإن أعراضه الجانبية وأشهرها آلام العضلات تجعل الكثير من المرضى يحجمون عن استخدامه أو عدم الانتظام في تعاطيه، ومن فترة بسيطة ظهر عقار جديد يقوم بخفض الدهون منخفضة الكثافة عن طريق منع تكوينها في الكبد من البداية بدلا من تكسيرها بعد تكوينها. ويمتاز الدواء الجديد عن عقار الستاتن في أنه لا يتم ترسيبه في العضلات وبالتالي لا يسبب الألم المعروف والعقار يحمل الاسم العلمي (حمض بيمبيدويك Bempedoic Acid) وقد انتهت التجارب الإكلينيكية على العقار ويتوقع أن يحصل على موافقة FDA في العام المقبل.
– دواء جديد لسرطان البروستاتا. تكمن أهمية هذا العقارenzalutamide أنه نجح مع المرضى الذين استنفدوا كل طرق العلاج وفي هذا العام تم شفاء مريض كان يعاني من سرطان البروستاتا cancer prostate وعلى الرغم من أن المريض قام بتجربة كل أنواع العلاج التقليدية بداية من الجراحة ومرورا بالعلاج الإشعاعي والكيميائي فإن المحاولات لم تنجح وعانى المريض من انتشار الثانويات الناتجة metastasis من الورم الأصلي بجسده وكانت التجارب الإكلينيكية على العقار الجديد والتي استمرت لعدة سنوات تعتبر بمثابة الأمل الأخير وتم استعمال العقار الذي يقوم بعمل تثبيط لمستقبلات هرمونات الذكورة ونجح في شفاء المريض من الآلام بشكل كامل.
– نجاح تجارب عقار لعلاج ألزهايمر. على الرغم من التوصل إلى هذا الدواء aducanumab منذ عدة سنوات فإن التجارب الأولية لم تكن ناجحة ولم يستطع العلاج تحسين أعراض المرض ولذلك تم تجاهله. ولكن خلال هذا العام وبعد المزيد من التجارب طوال السنوات الماضية على 3000 مريض تم اعتماد نجاح الدواء بشكل مؤكد، حيث نجح في تقليل أعراض النسيان والخرف dementia التي تصاحب المرض بنسبة تتراوح بين 15 و27 في المائة ولم يشتك معظم المرضى من الأعراض الجانبية أو الصداع ومن المتوقع أن يحصل الدواء على موافقة الـ FDA مع بداية العام القادم.
– علاجات متقدمة
– استخدام موسع للخلايا الجذعية. نجحت طريقة تعديل الجينات في تغيير شكل علاج الكثير من الأمراض بطريقة جذرية. وهذا العام تم علاج أنيميا الخلايا المنجلية Sickle Cell Anemia ومرض السكري من النوع الأول بنجاح كبير. وعلى سبيل المثال يحتاج مرضى أنيميا الخلايا المنجلية إلى نقل الدم بشكل منتظم كل شهر أو شهرين على وجه التقريب، حيث يعانون من فقدان لكريات الدم نتيجة لتكسيرها نظرا لتغير شكلها من الشكل البيضاوي أو الكروي المعتاد إلى شكل أقرب ما يكون إلى المنجل وهذا هو سبب تسميتها ويحدث ذلك نتيجة لخلل جيني في تركيب الهيموغلوبين (HbS). وتغير شكل كريات الدم إلى الشكل الهلالي أو المنجلي يجعلها قابلة للالتصاق ببعضها مما يعوق سريان الدم خاصة في الأوعية الدموية الضيقة وتسبب الآلام للمريض فضلا عن تكسرها.
وفي هذا العام تم التوصل إلى طريقة لعلاج المرض من خلال التجارب الإكلينيكية التي يتم إجراؤها على المرض، حيث توصل العلماء إلى علاج يعتمد على تعديل الجينات gene therapy treatment عن طريق أخذ عينة من النخاع العظمي للمريض بعد أن يتم تعديله وإعادة حقنه به مرة أخرى عن طريق جهاز وريدي ليساعد الجسم على إنتاج خلايا سليمة بعد ذلك من دون الخلل الجيني. وتم تجربة هذه الطريقة على اثنين من المرضى وأظهرت نجاحا كبيرا ولم يحتج أي منهما نقل للدم لمدة تزيد على عام كامل بعد أن كان يحتاجان إلى نقل دم بانتظام كل شهر وأيضا لم يعان أي منهما من أعراض الألم المعروفة لمثل هذا النوع من الأنيميا.
– علاج لتليف الرئة. مرض تليف الرئة الحويصلي Lung Cystic fibrosis من الأمراض الوراثية التي يتم فيها إفراز مخاط سميك بشكل مكثف ويتجمع في الرئة وخارج الجهاز التنفسي أيضا في بعض أجزاء الجهاز الهضمي مثل البنكرياس وهذا المخاط نتيجة لسمكه يمكن أن يتجمع ويتسبب في غلق مجرى الهواء ويؤدي إلى تلف الرئة وصعوبة شديدة في التنفس. ويمكن أن تكون هذه الأعراض من الحدة بحيث تهدد الحياة ولكن في الأغلب يستطيع المرض التعايش خاصة مع تقدم العلاج وتقديم الدعم الفوري في المستشفيات في حالة الطوارئ عند غلق القصبات التنفسية بشكل كامل.
وفي هذا العام تم التوصل إلى علاج فعال يحتوي على تركيبة ثلاثية تصلح لعلاج معظم الطفرات التي تحدث بحيث يستطيع علاج 90 في المائة من المرضى وتمت الموافقة عليه من قبل الـFDA ويمكن أن يتناوله المرضى ابتداء من عمر 12 عاما عبارة عن أقراص يتم تناولها عن طريق الفم.
– علاج لحساسية الفول السوداني. تمثل حساسية الطعام مشكلة كبيرة ومتزايدة للكثير من البشر حول العالم وعلى وجه التقريب هناك نسبة تبلغ 2.5 في المائة من الأفراد مصابون بهذا النوع من الحساسية سواء كانوا أطفالا وبالغين. ويعتبر الفول السوداني من أشهر أنواع الأطعمة التي تسبب الحساسية Peanut Allergies سواء عند تناوله بشكل مباشر أو تناوله من خلال أي طعام آخر يحتوي عليه مثل بعض أنواع الشوكولاته أو الزبدة.
وفي الأغلب تكون أعراض الحساسية بسيطة تتمثل في طفح جلدي وحكة وبعض التورم وارتفاع في درجة الحرارة ولكن في بعض الأحيان النادرة يمكن أن تكون الحساسية مهددة للحياة Anaphylactic shock وتحتاج إلى العلاج الفوري بالمستشفى. ويكون العلاج عن طريق الحقن.
ومنذ بضع سنوات توصل العلماء إلى علاج دوائي عبارة عن كبسولة يتم تناولها عن طريق الفم وتقوم بخلق مناعة ضد الحساسية بشكل تدريجي من خلال تعريض الجسم للجزيئات المسببة للحساسية في الفول السوداني فيما يشبه التطعيم ضد مرض معين وبالتالي يتم تكوين مناعة تحمي المريض وفي هذا العام تمت الموافقة على هذا الدواء بشكل رسمي من إدارة الأغذية والأدوية FDA بالولايات المتحدة.
– أفكار ذكية
> جهاز لقراءة الأفكار. بعد أبحاث علمية استغرقت 20 عاما من علماء الأعصاب عن كيفية تحويل الإشارات العصبية وملايين الأوامر والعمليات الفكرية التي يقوم بها المخ إلى أوامر فعلية يمكنها التحكم في أجهزة ذكية بمجرد نقل تلك الفكرة أو الوصلة العصبية غير المحسوسة. وعلى الرغم من أن فكرة الجهاز تم طرحها وبداية العمل بها في عام 2017 فإن التطور التكنولوجي الأكبر والاستخدام الموسع في التجارب كان في هذا العام ونتيجة لتقدم التقنيات المتعلقة بعلم الأعصاب Neurotechnology تم تطوير الجهاز وهو أشبه بالكومبيوتر يتم ارتداؤه حول الرأس ويستطيع ليس فقط مجرد نقل الإشارات العصبية الناتجة من المخ ولكن تحويلها إلى أوامر رقمية بالتحكم في أشياء أخرى سواء أجهزة إلكترونية ذكية أو أي أوامر بشكل عام، وذلك بمجرد التفكير.
والجهاز الذي يتم ارتداؤه فقط من الخارج يحتوي على ما يشبه قرون استشعار للمخ brain – sensing ويعتبر الأول من نوعه الذي يقوم بعمله من دون أن يتم زرعه في المخ من خلال جراحة ويقوم بعمل ترجمة إشارات المخ من القشرة المخية والجزء المسؤول عن الرؤية visual cortex ويقوم بتحويلها إلى أوامر رقمية.
> كبسولة دواء ذكية. توصل العلماء إلى اختراع كبسولات دوائية ذكية Smart pills تساعد المرضى المزمنين الذين يتناولون الكثير من الأدوية في أوقات مختلفة ويجدون صعوبة في تذكر إذا كانوا قد تناولوا العلاج من عدمه. وهذه الكبسولة تحتوي على جهاز استشعار حساس sensor يسجل الوقت حينما يتم تناولها ويقوم بإرسال المعلومة إلى شريحة إلكترونية يرتديها المريض والتي بدورها ترسل المعلومات إلى الهاتف المحمول الخاص بالمريض وبذلك يمكن للمريض والطبيب أيضا أن يتابعوا سير العلاج بانتظام. وعلى الرغم من موافقة الـFDA على الكبسولة في عام 2017 لعلاج مرض الفصام فإن الاستخدام الموسع لمثل هذه الكبسولات كان خلال العام الحالي ويتوقع أن يشمل الكثير من الأدوية الأخرى في العام القادم.
> قياس الغلوكوز بالشرائح الإلكترونية. وافقت FDA خلال هذا العام على جهاز حديث لقياس مستوى الغلوكوز في الجسم كل 5 دقائق وقادر على تسجيل النتائج لمدة 90 يوما (المدة المطلوبة للحكم على مستوى الغلوكوز في الدم). والجهاز الجديد عبارة عن شريحة استشعار يتم زرعها تحت الجلد ومغطاة بالفلورسينت fluorescent الكيميائي الذي يولد كمية صغيرة من الضوء كاستجابة لكمية السكر الموجود في السائل الخلوي تحت الجلد. وهذه الإشارة الضوئية يتم نقلها إلى جهاز ذكي سواء محمول أو لوح ذكي تحدد مستوى الغلوكوز كل 5 دقائق وتتيح للمريض الفرصة لمتابعة مستوى الغلوكوز باستمرار واستشارة الطبيب عند ارتفاع أو انخفاض المستوى.
> التبريد لنزيف الدورة الشهرية. خلال هذا العام تمت الموافقة من قبل الـ FDA على جهاز يعمل على تقليل النزيف الناتج عن فقدان النسيج المبطن للرحم والذي يتسبب في حدوث الدورة الشهرية باستخدام تقنية العلاج بالتبريد Cryotherapy والجهاز عبارة عن ذراع probe رفيعة مثل المستخدمة في السونار المهبلي يتم إدخالها إلى داخل الرحم وبمجرد دخولها تقوم بإطلاق مادة شديدة البرودة وتتسبب في تحطيم الجدار المبطن للرحم بشكل مباشر، وبالتالي تقليل فترة النزيف ويستخدم الجهاز في النساء اللاتي يعانين من شدة نزيف الدورة ولا يرغبن في الحمل مجددا، حيث إن هذه الطريقة تضعف جدار الرحم ويمكن أن تمثل خطورة على الحمل.