الخير والشر والحياه
بقلم / سلامه مرجان
في العصور القديمة لم تكن فكرة الخير والشر واضحة كما هي في الاديان السماوية
دائمًا ما كان موضوع الأعمال الخيرة والشريرة هي محور عقيدة كل دين وتدعو كل الأديان والفلسفات إلى الابتعاد عن العمل السيئ وتوجه الإنسان نحو الأفعال الخيرة للخلاص
الخير والشر يعملا داخل الانسان
وهما في صراع مستمر منذ دخل الشر ساحة الانسان في تفاصيل حياته
وكلٌ منهم يحاول التغلب على خصمه وبخاصة الخير من حيث كونه من صنع الله.
الخير يوجد في كل مكان وعلينا دائماً العمل به وعدم تجاهله لكي نكسب الأجر والثواب وبعمل الخير تدخل على قلبك الراحة والطمأنينة
وهناك عوامل اخرى تدفعه الى ترجيح كفة الشر على الخير في طليعتها التي يخلقها حب الذات وهو مرض فتاك لا يبقي من الخير شيئاً ولا بذرة واذا ما استشرى هذا الداء على الانسان لم يعد يرى سوى نفسه او يفكر الا بنفسه ولها فقط كل شيء
كل كوارث الدنيا تأتي من تعذيب بعضنا للبعض بنية فعل الخير أو نية فعل الشر
ان الخلق السامي النبيل الذي يريده الله لنا أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار نكره الخطأ وليس الخطأة او ليس من يخطئ فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان .
إن الإنسان المسؤول عن أعماله هو الذي يقرر ماذا يعمل فنحن لسنا مسيرين بل مخيرين. وإن الإنسان هو الذي يقرر فيما اذا كان يريد العيش مع الله أي في حياة النعمة او ان يعيش بعيدا عنها وانه يستطيع أن يغلب التجربة فهي ليست فوق طاقته
ولا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا وكما يقول الكتاب: المحبة لا تفرح بالأثم بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر
علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان فنغير بذلك مشاعر هناك طريق تتخلص بها من عدوك وهي أن تحول ذلك العدو إلى صديق
لذلك إن كنت مازلت مخدوعا بقوة الشر ومازلت تتسلح بالشر إعلم أن النهاية الفعلية للتسلح بالشر هي الفشل والهزيمة .
وستختبر يوما فيوم لا يغلبنَّك الشرُّ بل اغلب الشرَّ بالخير .
فلا نقاوم الشر بالشر ولنحتمل ولنترك الله يتصرف فهو يرى ويعرف ويلاحظ كل شىء وهوالضابط لكل شىء والكل تحت سلطانه وقوته وهو فيه الكفايه ليحكم للمظلومين وللمضطهدين فهو لن يترك عصا الخطاه تستقر على نصيب الصديقين..