دعا رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، كل الوزارات إلى البدء «في تنفيذ خطة لضبط وترشيد النفقات، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العالم حالياً بسبب تداعيات جائحة كورونا».
وخلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً افتراضياً، لمجلس الوزراء، ناقش مدبولي «الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتغلب على هذه التداعيات، والاستعداد لمرحلة ما بعد زوال هذه الأزمة»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع أن يصل عدد المصريين العائدين من الخارج إلى أكثر من 16 ألف شخص».
كما وافق مجلس الوزراء المصري أمس، على مشروع قرار بإعفاء التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد من رسم الشراء المقرر قانونا، والتي تقوم بتوفيرها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، لصالح الجهات المُخاطبة، باعتبار فيروس «كورونا» من الأوبئة وينطبق عليه شرط الإعفاء في حالات الكوارث والأوبئة.
وعلى صعيد برلماني، أعلن أعضاء بمجلس النواب «العزل المنزلي لـ11 نائباً برلمانياً على خلفية مخالطتهم للنائبة شيرين فراج التي تأكدت إصابتها، أول من أمس، بفيروس كورونا المستجد».
بدورها، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لجهود مجابهة فيروس «كورونا» في مصر، وقالت إن «مستشفيات العزل استقبلت 59 في المائة من الحالات المصابة (ظاهرة الأعراض)، فيما استضافت النزل 41 في المائة من الحالات (المستقرة صحياً)، وبلغ متوسط أيام العزل في المستشفيات 11.6 يوم، وذلك حتى أول من أمس».
واستعرضت الوزيرة نسب شفاء الحالات حسب الفئة العمرية، والتي جاءت في أعلى مستوياتها في الأفراد الذين تبلغ أعمارهم من 30 – 39 عاماً بمعدل 318 حالة، تلتها المرحلة العمرية 40 – 49 عاما بنسبة شفاء 288 حالة.
بينما أشارت زايد إلى أن خطة عمل «الصحة تستهدف في أحد محاورها تقليل انتشار العدوى بين المواطنين داخل المنشآت الصحية أثناء تقديم الخدمات الصحية الأساسية خلال تفشي جائحة كورونا».
وبسبب ما قالت إنه «تفاقم مشكلة التأخير في نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبي المصابين إلى مستشفيات العزل» خاطبت «النقابة العامة للأطباء»، الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الصحة لـ«تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي».
وقالت النقابة في خطابين رسميين، إن «مشكلة حقيقية ظهرت في الأيام الأخيرة تكمن في تأخير نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبي المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، مما يترتب عليه التأخير في عزلهم وكذلك في تلقي الرعاية الطبية اللازمة».
ووفق النقابة، فإنها تلقت «ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدساً بالمرضى في مستشفيات العزل التي تعمل حاليا، مما يترتب عليه أحيانا تأخير في نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخير في نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة بخلاف المستشفيات (مثل المدن الجامعية)».
وطالبت «أطباء مصر» بـ«تخصيص مستشفى أو أكثر، لعزل أعضاء الطواقم الطبية المصابين بالفيروس، لأن سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها أثر كبير في سرعة الشفاء»، وكذلك «سرعة فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقا لمؤشر الإصابات بكل محافظة، وزيادة أماكن الحجر غير العلاجية مثل المدن الجامعية مع سرعة تجهيزها».