النفايات وكيفية أدراتها والتخلص منها بطرق علمية وصحية .
بقلم/ سامي التميمي
بعض الأصدقاء المقيمين في دول أوروبا يستغلون فرص العطل الشتوية والصيفية للسفر للعديد من الدول العربية ويبعثون لنا صوراً عن كميات النفايات والأزبال في المدن والطرق والأماكن العامة والخاصة. بل الغريب في الموضوع حول الجوامع والحسينيات وهناك خطبة قائمة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنظافة من الأيمان.
ليس عيبا أو نقصاً في أن نتعلم من غيرنا العادات والتقاليد والطرق الصحيحة في أدارة حياتنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا ودولنا. فنحن بحاجة دائمة للتعلم والخبرة وهكذا هي الحياة
في دول أوروبا لايجوز التدخين مطلقا في البيوت والدوائر والمؤسسات والحكومية والأماكن والخاصةوالعامةً مثل ( المولات الكبيرة والصغيرة ) . ولايجوز التدخين في الباصات والقطارات والتاكسي والطائرات . ووضعت حساسات وكاميرات مراقبة وأنذار . وغرامات كبيرة . ومن يريد التدخين خارج هذه الأماكن لوحده وفي مكان معزول ويحتوي على سلة حديد من فوقها شبك ولايجوز رمي نفايات التدخين في الشوارع أو أي مكان . وبعد ذلك تجمع تلك النفايات في كيس خاص محكم معروف للعاملين بجمع النفايات لكي يرموه في الحاويات المخصصة . لأن دوائر وشركات جمع الأزبال والنفايات لها قوانين صارمة وأجبرت الجميع بأنز تفرز من البيت ( فضلات الطعام في كيس خاص ) ( والنايلون في كيس خاص ) ( والأوراق والكارتون في كيس خاص ) ( وعلب الزجاج والحديد والألمنيوم في كيس خاص ) وبعدها ترمى في حاويات خارج البيوت مكتوب عليها ومرسوم وموضح مايجب فعله ورميها . أما أذا كان لديك أعمال بناء فعليك أخذ أذن من البلدية والموافقة لتبيلغ الجيران والمنطقة بعدم أزعاجهم من الصباح يكون موعد محدد من الساعة العاشرة صباح وحتى الرابعة عصرا ويجب عليك أستئجار حاوية كبيرة من دائرة الأزبال والنفايات وهم يتكلفون بوضعها لك أمام بيتك وعندما تنتهي تخبرهم ليقوموا برفع تلك الحاوية . وأذا كان لديك أعمال بناء كبيرة وطويلة عليك عمل سياج حول المنطقة شرط عدم التجاوز على الشارع وحدود الجيران .
وهناك مؤسسة لمعالجة تلك النفايات في كل مدينة .
لايجوز مطلقا رمي الأثاث المستهلك القديم والذي تعرض للأذى بكل أنواعه وأيضا الأجهزة الكهربائية والحشائش والأشجار. والبلاستيك من أواني وأنابيب وغيرها وأيضا الملابس والأقمشة والأصواف ومخلفات المعامل والدوائر العسكرية والأمنية والمستشفيات لها قوانين صارمة جدا .
وبلديات المدن يكون على عاتقها تحمل كل ذلك من خلال أبرام العقود مع شركات متخصصة ولها خبرة في التعامل مع تلك الأمور . وأيضا ورشات العمل الكبيرة الصغيرة مجبرة على وضع نفاياتها في مكانها المخصص .
وتحرص البلدية على تقديم الماء الحار والتدفئة وتنظيم الكراجات ( الباركيرنك) وتنظيف المدن والشوارع والأزقة وزراعة الزهور صيفاً مقابل أجور مستقطعة سلفا من الدوائر والبيوت والشركات الحكومية والخاصة أجباريا . ولذلك تروّن المدن بذلك الجمال والنظافة .
التنظيم والتدقيق والمتابعة والطريقة الصحيحة والعلمية في التعامل مع ذلك الملف يجعلها سهلة .
علينا دائما التثقيف والترويج لهكذا مفاهيم جميلة وصحية لأظهار مدننا بأبهى صورة .
غير ممكن لبعضنا أن يصل للبرلمان والوزارة ويصبح في منصب . ولكن قد يكون من السهل تشكيل منظمات وكتل ثقافية وعلمية ومن بقية الأختصاصات من واجبها الضغط على الدولة والوزارات والبرلمان في سن قوانين تهم البلد وأهله وأن نكون حزء من الحل .
وأن لانبقى فقط مهوسين في النقد والسخرية ونشير للأخطاء والمشاكل وننظر في صحفنا ومجلاتنا وقنواتنا الأعلامية ومنصات التواصل . دون أقتراحات للحلول .
القوانين والأدارة الصحبحة والأعلام يلعب دوره الصحيح في توعية وتثقيف الناس .