أصدر المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية أول بيان له، حول الزوار والرسومات الكنسية المنقوشة على جدران "آيا صوفيا"، بعد قرار تحويلها إلى مسجد وفتحها أمام الزوار والمصلين.أعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية في بيان لها، صدر الثلاثاء، أن وجود رسومات على جدران "آيا صوفيا"، لا يعتبر "عائقًا أمام صحة الصلوات فيه". وبحسب وكلة الأنباء التركية "الأناضول"، فقد جاء البيان بعد اجتماع عقده المجلس، أمس الاثنين، بهدف مناقشة عدد من النقاط والأمور المستجدة المتعلقة بـ "آيا صوفيا" بعد قرار تحويلها إلى مسجد، ونقل إدارتها إلى الشؤون الدينية.
وأكد البيان أن "آيا صوفيا"، الذي "تحول إلى مسجد من قبل السلطان محمد الفاتح بعد فتحه لمدينة إسطنبول، يعتبر من أقدم مساجد المدينة"، معتبرا أنه قد أصبح "رمزا للفتح الذي بشر به النبي الكريم". وحول إمكانية أداء الصلاة مع وجود الروسومات والنقوشات الكنسية في "آيا صوفيا"، أكد البيان أن الرسومات "ليست عائقًا أمام صحة الصلوات التي ستؤدى فيه"، لكنه شدد على ضرورة "تغطية هذه الرسومات أو تعتيمها أثناء أوقات الصلاة باستخدام وسائل مناسبة".
ونوه البيان إلى أنه لا مانع (الناحية الدينية) من افتتاح "آيا صوفيا" أمام الزوار خارج أوقات الصلاه كونه "يعتبر قيمة كبيرة للتراث الثقافي الإنساني والتاريخي"، مشددا على أهمية اتخاذ الزوار التدابير اللازمة بخصوص "الامتثال لآداب المسجد". وكانت صحيفة "صباح" التركية، أفادت في وقت سابق، بأنه قد تم إجراء دراسة حول كيفية استخدام "آيا صوفيا " كجامع من دون الإضرار بالفسيفساء واللوحات الجدارية والأيقونات، وسيتم تطوير آلية لن تعطل كون "آيا صوفيا" مسجدا مفتوحا للعبادة في أوقات الصلاة، ومكانا للسياحة في الوقت ذاته.
وستكون اللوحات الجدارية والفسيفساء المسيحية متاحة للسياح خارج أوقات الصلاة، وسيتسنى للسياح زيارة آيا صوفيا مجانا. يذكر بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وقّع في 10 يوليو/ تموز، قرارا رسميا بافتتاح كاتدرائية "آيا صوفيا" كمسجد للصلاة. وذلك بعد أن ألغى القضاء التركي قرارا من مجلس الوزراء يعود لعام 1934، الذي يقضي بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى "متحف"
قد يهمك أيضًا:
صدور النسخة العربيّة من كتاب "المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلاميّ والتركيّ"
رحيل فاطمة الزهراء ومبايعة خليفة على الأندلس والتحكيم بين الصحابة