كم .. أنت كريم ياعراق
كثيرة قصص الكرم .وكل واحدة منها أجمل من الأخرى بفعل مميزاتها وخصائصها وتشدنا بفرحها وحزنها وتعطي لنا دروساً كبيرة ومعاني كثيرة.
ولكن أجملها وأعظمها عندما يقدم الكرماء على البذل وهم فقراء .
نعم الكرم عندما تشعر بحاجة الأخربن وعوزهم وفقرهم ومرضهم وحرمانهم . وأن تتقاسم معهم ماتستطيع من بذل وعطاء .
والأسمى عندما يبذل ويكرم بكل ماعنده وأفضله .
أبناء مدينة ( قلعة سكر ) في محافظة ( ذي قار ) في العراق واصلوا. الليل بالنهار وحفزوا وشجعوا عوائلهم وأبنائهم وأصدقائهم وأستطاعوا جمع مبلغ ( 21 ) مليون خلال (3 )ايام .لشراء منزلٍ لعائلة ( محسن. المصري ) الذي قدم للعراق في الثمانينيات . من جمهورية مصر العزيزة . وقد عمل ( إسطة ) بالعراقي ( معلم بياض وديكور ) . وقد وافاه الأجل هذا العام تاركاً ( 5 ) اطفال قاصرين في غرفةواحدة صغيرة بائسة .
هذه القصص علينا ترويجها وتحفيز أبنائنا وحثهم لكي تكون منطلقاً لتقديم العطاء للأنسانية وطريقا ومنهجاً للتراحم والتلاحم وتسييد القيم النبيلة في مجتمعاتنا .
وأن نبذل كل مافي وسعنا لتقريب وجهات النظر والرؤى وخلق أجواء جميلة وحميمة بين مجتمتاتنا وأدياننا وأعراقنا داخل القرى والمدن والدول . هناك الكثير والكبير من العوامل التي تقربنا من بعضنا. . أن أمعنا النظر . وتأملنا ببصيرة .
سامي التميمي