أكثر من 40 سنة، قضتها السبعينية السعودية منيرة السناني، في جمع القطع الأثرية النادرة التي تعرضها في متحفها المنزلي، وسط حي (الرابية) بالظهران (شرق البلاد).يستقطب المتحف الزوار من مختلف الجنسيات، بعديد القطع المستلهمة من عمق التراث السعودي الأصيل.في منزل السناني مصحف مخطوط يتجاوز عمره 250 سنة، يجاور مجموعة من المباخر ودلال القهوة الأثرية. وعلى مقربة منها جدار عُلق عليه أكثر من 150 حقيبة مصنوعة يدوياً (أنتيك)، ونظارات يتجاوز عمرها 100 سنة، وقطع تراثية تحيط أرجاء المنزل الذي في باحته ممر إلى المتحف المستقل في مبنى خاص، ملاصق للمنزل. وفي كل زاوية من زوايا المتحف ركن يُمثل منطقة سعودية، بأزيائها وقطعها وتراثها وهيئة البيوت القديمة فيها.
تهوى السناني جمع القطع الأثرية، وتقول إنّ اهتمامها بالتراث ينبع من رغبتها في المحافظة عليه وتعريف الأبناء بتراث الأجداد، وأيضاً تعريف الجاليات الأجنبية بالتراث السعودي، واستقبال فئات مختلفة من الزوار الذين يأتون للاطّلاع على الأدوات والملابس التي كان يستخدمها الأجداد.وتنظّم السناني عروضاً للأزياء القديمة التي مضى على استعمالها أكثر من قرن ونصف، منها عروض أزياء في أرامكو الظهران، لأكثر من أربع مرات، إلى جانب عروض الأزياء التراثية في جمعيات خيرية. جدير ذكره، أنّ السناني شاركت خارج البلاد في تبادل ثقافي نُظمّ في هولندا عام 2003، وفي عروض بالنمسا وسنغافورة والنرويج، كما شاركت مع فرق من السعودية في معرضٍ بأذربيجان، وآخر في إسبانيا، وفي العديد من المشاركات المحلية والدُّولية التي أبرزت من خلالها جماليات التراث السّعودي.
قد يهمك أيضًا:
آثاريون يكتشفون نقشًا أثريًا على الفخارعمره 4 آلاف عام
علماء الآثار الألمان يكتشفون قصر "الإمبراطورية الغامضة" في العراق