قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إن هناك درساً من جائحة كوفيد-19، وهو أن استخدام الحلول القائمة على الثورة الصناعية الرابعة، كشفت حقيقة اتساع الفجوة بين الاقتصادات الرائدة وبقية العالم.
وأضاف الوزير في كلمته خلال منتدى الثورة الصناعية الرابعة بمدينة الرياض، اليوم الخميس، أنه لا يزال أمام المملكة الكثير من العمل لرفع تصنيفها في مؤشر الابتكار العالمي، وتخطط أن تكون ضمن المجموعة الرائدة بين نظرائها في مجموعة العشرين.
وتابع فيصل الإبراهيم: "على الرغم من التقدم الكبير المحرز منذ إطلاق الرؤية وخلال الجائحة، يمكن أن يكون الباعث على مزيد من النمو الاقتصادي هو اقتناص جزء من الفرص التي تزيد على 3 تريليونات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة وتأثيراتها المضاعفة".
وأوضح الوزير أن هذا يقود إلى العوامل التي تشكل الدور المستقبلي لمركز الثورة الصناعية الرابعة، فالمركز يحظى بالتقاء الدور المتنامي للثورة الصناعية الرابعة في تقديم الحلول للتحديات العالمية مع زخم وإمكانية رؤية السعودية وأثرها محلياً وعالمياً، والدور القيادي العالمي المتنامي للمملكة والذي يرتكز على إرث متين من العمل مع الشركاء العالميين للتغلب على التحديات العالمية ورؤيتها الرائدة وتحولها الهائل.
وذكر فيصل الإبراهيم: "يجب أن يستفيد المركز من هذه الممكنات، ليصبح مركزاً للعمل على اكتشاف ومناقشة وتقديم حلول شاملة للتحديات العالمية وكذلك التحديات المحلية التي تقع على ذات المستوى من الأهمية، ويجب أن تنطلق الجهود الدؤوبة للمركز من السؤال المطروح سابقاً: "ما الذي كان يمكن فعله بشكل أفضل؟".
وأشار إلى وجود الشغف لعمل المركز والتطلع مع فريقه للجمع بين القطاعين العام والخاص ومجتمع العلوم والتكنولوجيا والعمل جميعاً على إجابة هذا السؤال.
وقال وزير الاقتصاد، إنه نشأ عن كوفيد-19 حاجة مكثفة إلى البيانات، ووضع السياسات المستندة إلى الأدلة بشكل متكرر من خلال حلول تقنية مبتكرة، وأصبح الوباء بمثابة عامل تمكين للتطوير المتسارع للتقنيات الرائدة، ويتضح ذلك من توقعات الأسواق العالمية، فقد توقعت منظمة أونكتاد في تقريرها الأخير حول التكنولوجيا والابتكار أن يصبح حجم سوق التقنيات الرائدة 3.2 تريليون دولار في 2025، وهي قفزة تصل إلى ما يقارب 10 أضعاف مستويات عام 2018.