بعد أن ناشدت الدول الأوروبية مرارا خلال الأيام الماضية الدول المجاورة لأفغانستان بفتح أبوابها للاجئين الفارين من البلاد، منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2021)، أكدت تركيا اليوم الخميس أنها لن تبقي الأفغان الذي دخلوا البلاد مقابل أي مساعدات أوروبية.
وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، بحسب ما نقلت سبكة تي آر تي المحلية، على أن بلاده تعمل من أجل إعادة اللاجئين إلى أفغانستان بشكل آمن".
كذلك، أكد أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي "غير ممكن إن كان يعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على الأراضي التركية".
كما أعلن أن أنقرة "التزمت بتعهداتها بشأن منع تدفق اللاجئين بنسبة 95 بالمئة نحو أوروبا."
أما بالنسبة إلى مطار كابل، فشدد على وجوب أن يكون هناك قوة دولية لتأمينه.
موجة هجرة جديدة
وكان الوزير التركي حذر يوم الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الصربية، بلغراد، من موجة جديدة للهجرة من أفغانستان بعد سيطرة طالبان. وقال حينها "هناك أزمة هجرة في العالم وربما تكون هناك موجة أفغانية جديدة للهجرة، هذا محتمل للغاية."
يذكر أن تركيا التي تأوي حاليا نحو 4 ملايين لاجئ معظمهم من السوريين، وعدد متواضع جدا من الأفغان، كانت عززت إجراءات الأمن بطول حدودها مع إيران لتجنب أي تدفق جديد لمهاجرين من أفغانستان عبر إيران.
فيما أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية أنهم يسعون إلى تقديم مساعدات بالملايين للدول المجاورة لأفغانستان، من أجل المساهمة في تحمل أعباء النازحين والفارين من البلاد.