بعد اتهام أديس أبابا للخرطوم بدعم مقاتلي تيغراي لتخريب سد النهضة، نفت السودان تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة في وقت متأخر أمس الجمعة إن على النظام الإثيوبي حل مشاكله الداخلية "بعيداً عن السودان".
ونقل بيان نشرته القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك عن أبو هاجة قوله "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
كما شدد على أن "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها"، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها، وفق تعبيره.
"واقع صعب"
إلى ذلك، رأى أن التصريح السوداني عن "الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه".
أتى ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، في وقت سابق امس أنها أفشلت هجوما إرهابية من قبل عناصر جبهة تيغراي لاستهداف سد النهضة، واشتبكت مع المسلحين مما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين.
محاولة تخريب السد!
وأضافت في بيان أن 50 مسلحا قتلوا، وأصيب 70 آخرين من عناصر قوات جبهة تيغراي، بعدما حاولوا التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
فيما أفادت إذاعة فانا الإثيوبية أن المجموعة حاولت التسلل إلى البلاد من السودان، مشيرة إلى أن الجيش عثر على ألغام مضادة للمركبات وأنواع مختلفة من المتفجرات مع المجموعة.
تأتي تلك الاتهامات، فيما يواجه البلدان منذ أشهر توترات مستمرة على خلفية الحدود وتدفق آلاف الإثيوبيين الهاربين من تيغراي نحو الحدود السودانية، فضلا عن ملف سد النهضة الشائك الذي لا تزال المفاوضات بشأنه متعثرة منذ سنوات.