تبث العربية فيلما وثائقيا مشوقا تحت عنوان "أشباح أفغانستان" بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من كابل.
الفيلم الوثائقي يقوده المراسل الحربي الكندي سابقا غرايم سميث، الذي أمضى عشرات الأعوام في أفغانستان حيث كان يعمل في منظمات غير حكومية بعد تغطياته للحرب، ليُظهر للمشاهد تبعات الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من أحداث 11 سبتمبر 2001.
يبدأ غرايم سميث بتوضيح الأسباب والدوافع المُعلنة التي دفعت بكندا إلى المشاركة في هذه الحرب التي أدت إلى مقتل 158 جنديا كنديا واصابة أكثر من 2000 في واحدة من أكثر الحروب دموية منذ الحرب العالمية الثانية وكيف تصاعد العنف في المجتمع الأفغاني حتى اليوم.
يتتبع الفيلم الوثائقي غرايم سميث في مقابلاته مع عدد من رجال ونساء أفغانستان النشطاء في مجالات مختلفة ليعبروا في شكل حقيقي عن طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في أفغانستان منذ سيطرة طالبان. كما يوضح الضيوف كيف فشلت قوات الناتو في تحقيق الديمقراطية وحقوق المرأة وحريتها في البلاد.
يستكمل المراسل الحربي السابق تحقيقه ويخاطر بالسفر إلى أرض طالبان لينقل الصورة من هناك، ويوضح كيف استمرت الحركة في السيطرة على مناطق في شكل متزايد ثم ينجح في تصوير مقابلات حصرية مع قادة طالبان.
وفي نهاية الفيلم الوثائقي يصل غرايم إلى أن الاضطرابات الحالية في أفغانستان تجعل الأمل في السلام صعب المنال، كما أن الأفغان هم أقل حماسة من أي وقت مضى لخوض "حروب أبدية".