أكدت الأمم المتحدة أن الشعب الأفغاني بحاجة لمساعدات إنسانية ضخمة. وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم السبت، أن الاحتياجات الإنسانية في البلاد "ضخمة ومتنامية"، مؤكدا على أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم الدولي.
كما أضاف في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة
إلى ذلك أشار المسؤول الأممي إلى أنه جرى أمس توزيع مواد إغاثة على النازحين في قندوز.
اجتماع مقبل حول المساعدات
تأتي تلك التحذيرات فيما يتخوف المجتمع الدولي من التعاطي مع المؤسسات الرسمية أو الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة طالبان، مشترطا أولا أن يرى سلوك الحركة التي عرفت بالتشدد لا سيما خلال حكمها في مرحلة التسعينات.
فيما يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اجتماعا رفيع المستوى في 13 سبتمبر للبحث في زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وفق ما أفاد المتحدث باسمه أمس الجمعة.
وأوضح ستيفان دوجاريك في بيان أمس أن "هذا المؤتمر سيدعو إلى زيادة سريعة في التمويل من أجل استمرار العمليات الإنسانية المنقذة للأرواح، ويحض على وصول إنساني كامل وبلا عوائق لضمان حصول الأفغان على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها".
كما أكد أن "أفغانستان تواجه كارثة إنسانية وشيكة" خصوصا بسبب "النزاع الطويل الأمد والجفاف الشديد وجائحة كوفيد19".
وكانت الأمم المتحدة استأنفت الخميس الرحلات الجوية الإنسانية إلى شمال البلاد وجنوبها بعد سيطرة طالبان على السلطة.
يشار أنه بحسب الأمم المتحدة، يحتاج نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، في حين أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة سيعانون من الجوع في العام المقبل.