قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي اليوم الخميس، إن بلاده تدعو السودان مجددا للانسحاب من أراضيها وإجراء مناقشات للتوصل إلى سلام دائم وفق آليات حل النزاع القائمة.
وأضاف المتحدث في بيان للخارجية الإثيوبية "تعاملنا مع الموقف المتعلق بالنزاع الحدودي بين البلدين بأقصى درجات الصبر والتحضر".
ويأتي ذلك بعد اتهام أديس أبابا للخرطوم بدعم مقاتلي تيغراي لتخريب سد النهضة، نفت السودان تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة، إن على النظام الإثيوبي حل مشاكله الداخلية "بعيداً عن السودان".
ونقل بيان نشرته القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك عن أبو هاجة قوله "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
كما شدد على أن "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها"، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها، وفق تعبيره.
"واقع صعب"
إلى ذلك، رأى أن التصريح السوداني عن "الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه".
أتى ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، في وقت سابق أمس، أنها أفشلت هجوما إرهابيا من قبل عناصر جبهة تيغراي لاستهداف سد النهضة، واشتبكت مع المسلحين مما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين.