يبدو أن مسلسل تعثر شركة آبل الشهيرة في مجال صناعة الهواتف الذكية والأجهزة الإليكترونية متواصل عندما يأتي الحديث عن إنتاج سيارتها الكهربائية ذاتية القيادة.وتدور شركة آبل في دوائر مغلقة واحدة تلو الأخرى لما يقرب من 6 سنوات حتى الآن بسبب عدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق نهائي مع أحد عملاقة السيارات لمساعدتها على تطوير وتنفيذ سيارتها الكهربائية ذاتية القيادة.وانتشرت التقارير الصحفية الصادرة من كوريا الجنوبية عن فشل جديد للمفاوضات الأولية بين شركة آبل وشركة تويوتا الذي يعتبر من أهم صناع السيارات في العالم.وأوضحت التقارير أن آبل قررت الاعتماد على قدراتها في إنتاج السيارة الكهربائية ذاتية القيادة وذلك بعد مسلسل الاخفاقات في مفاوضاتها مع شركات السيارات واحدة تلو الأخرى.
ولم تنجح آبل في التوصل لاتفاق مع أي من شركات السيارات التي تحدثت معها سواء كانت نيسان اليابانية أو هيونداي وكيا الكوريتين، وكذلك ماجنا شتير النمساوية وهو ما أثار دهشة خبراء السيارات.
ويتوقع خبراء السيارات بأن السبب خلف فشل مفاوضات آبل مع كل هذه الشركات هو الشروط التي وضعتها الشركة لتسويق السيارة وهو الأمر الذي لم يكن ملائماً لكافة شركات السيارات التي دخلت معها في مفاوضات حتى الآن.وتشير التقارير إلى أن آبل تستعد الآن للتفاوض مع الموردين بشكل مباشر للحصول على القطع اللازمة للسيارة وهي خطوة جريئة من الشركة ولكنها قد تكون مجبرة عليها بعد العديد من المفاوضات التي لم تكلل بالنجاح.ويعتبر الخبراء فكرة تصنيع آبل لسيارة كهربائية ذاتية القيادة بنسخ إنتاجية هو مهمة أشبه المستحيلة خاصة وأن الأمر ليس سهلا على شركات السيارات حتى التي تمتلك خبرة كبيرة منها بسبب التحديات العديدة في عالم صناعة السيارات.وتطمح آبل إلى الوصول إلى حلول لتقديم طرازها الكهربائي ذاتي القيادة في 2024، وينتظر بأن تطلق آبل سيارتها بصورة إنتاجية في عام 2030 على أمل بيع أكثر من 1.5 مليون نسخة بعد فترة وجيزة من إنتاجها.
وتعرضت شركة آبل لضربة قوية لأحلامها ببناء سيارة كهربائية تنطلق بنظام القيادة الذاتية في تطور مفاجئ وعلى غير المنتظر.وظهرت أخبار مفاجئة تعلن عن استقالة دوج فيلد رئيس مشروع سيارة آبل من منصبه وانضمامه إلى قسم تطوير التقنيات المتطورة في شركة فورد الأمريكية.ويمتلك دوج فيلد تاريخاً طويلاً من العمل في المناصب المرموقة بعالم السيارات وعلى رأسها منصبه كنائب رئيس القسم الهندسي في شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية.ولا يعتبر عمل فيلد مع فورد هو الأول خلال تاريخه الوظيفي إذ أنه كان في البدايات موظفاً لدى الشركة الأمريكية. وينتظر بأن يعمل فيلد في منصبه الجديد كنائب للمدير التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي بشكل مباشر وهو منصب مرموق للغاية في الشركة الأمريكية.
وسيشرف فيلد على استراتيجية البرمجيات وتقنيات الاتصال الإليكترونية في شركة فورد العريقة. وتواصل شركة آبل الشهيرة في مجال صناعة الأجهزة الإليكترونية والهواتف الذكية مسعاها نحو الوصول إلى تركيبة مثالية لبناء سيارتها المنتظرة والتي تعمل بنظام القيادة الذاتية المتطور. وكشفت التقارير الصحيفة بأن آبل نجحت في إقناع المهندس مانفريد هارير الذي كان يعمل في منصب نائب رئيس تطوير هيكل طرازات بورش تايكان الكهربائية الشيرة بالانتقال إلى رحلة بناء سيارات آبل.ويعتبر هارير أحد أشهر وأفضل المهندسين في مجموعة فولكس فاغن الألمانية بشكل عام ولديه خبرة تمتد لسنوات طويلة في مجال تصميم هياكل السيارات. كما قدم هارير كتاباً يتحدث خلاله عن المبادئ وأساسيات والمفاهيم المستقبلية الخاصة بأنظمه التوجيه وهو ما قد تعتمد عليه آبل بشكل كبير في تصنيع سياراتها ذاتية القيادة.
ويمتلك هارير تاريخاً طويلاً إذ أنه بدأ مسيرته في شركة أودي الألمانية العريقة قبل أن ينتقل إلى بي ام دبليو ومنها إلى بورش وساهم بشكل أساسي وكبير في تطوير موديل تايكان الكهربائي والذي يعتبر السيارة الكهربائية الأولى من انتاج شركة بورش. أشارت التقارير الصحفية الحديثة إلى أن هناك تعاون محتمل بين شركة آبل والشركة اليابانية العريقة لصناعة السيارات تويوتا لإنتاج السيارة المنتظرة، بالرغم من أن رئيس تويوتا قام في وقت سابق بتحذير الشركة الأمريكية من الدخول إلى عالم صناعة السيارات. وأكدت التقارير أن هناك اجتماعات مستمرة بين ممثلي شركة آبل وشركة تويوتا اليابانية، لمناقشة الشراكة المحتملة بين القطبين.
وتهدف آبل من هذه المفاوضات إيجاد شريك رسمي موثوق في عالم صناعة السيارات لإنتاج الطراز الجديد، والذي يتوقع أن نراه رسميًا في الأسواق كموديل عام 2024. وحتى الآن هناك تكتم كبير على تفاصيل وأسرار المفاوضات بين تويوتا وآبل وفقًا للتقارير، ولا أحد يعرف مكان أو مواعيد هذه الاجتماعات. ولكن الشئ الذي أكده تقرير "ديجي تايمز" هو أن التعاون سيكون أساسيًا على صعيد مدخرات الطاقة، والتي ستكون بطارية كهربائية صديقة للبيئة بالتأكيد. أثار رئيس شركة تويوتا اليابانية الرائدة في مجال صناعة السيارات الجدل بتحذيره لشركة آبل الأميركية الشهيرة في مجال صناعة الإليكترونيات والهواتف الذكية، لرغبتها في الدخول لعالم صناعة السيارات. وقال أكيو تويودا رئيس شركة تويوتا في تصريحات انتشرت سريعاً في وكالات الأنباء وبين المواقع المتخصصة في مجال السيارات إن النجاح في عالم السيارات يختلف كثيراً عن مجال الإليكترونيات التي تتألق فيه شركة آبل.
وقال رئيس تويوتا بأن الأمر ليس سهلاً مثلما تظن آبل وأن التصنيع والإنتاج والعمليات اللوجستية الخاصة بعالم السيارات تختلف تماماً عن قطاع التكنولوجيا. وأوضح رئيس تويوتا بأن آبل قبل التفكير في الدخول لعالم السيارات يجب أن تفكر أولاً في قدرتها على امتلاك المقومات اللازمة من الوفاء بمتطلبات العملاء بالإضافة إلى توفير خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة وغيرها وحتى خطوة التخلص من السيارات الخردة. واعتبر البعض تصريح رئيس تويوتا نابع من خوف شركته الرائدة في مجال صناعة السيارات والذي يشارك فيه الكثير من الشركات الأخرى من دخول آبل إلى هذه الصناعة خاصة مع الولاء الكبير لعملاء آبل لها وهو الأمر الذي قد يؤثر على مبيعات الشركات الأخرى في حالة نجاح شركة الإليكترونيات والتكنولوجيا في تقديم سيارات منافسة وبتقنيات عالية الجودة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بورشه تفحص عدة مقار لاختيار موقع لإنتاج خلايا البطاريات للسيارات الكهربائية
السيارات الصينية تسيطر على السوق المصرية وتنافس الأوروبية واليابانية