ثمّن موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، قرار الجزائر إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين. واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، موسى الكوني، الذي حل بالجزائر في وقت سابق في زيارة رسمية تندرج في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، نشرته في صفحتها على فيسبوك، إن تبون أكد للكوني على موقف الجزائر الداعم لحل الأزمة الليبية، بما يسمح بإجراء الانتخابات المقررة، وبناء مؤسسات الدولة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، في الشأن الليبي.
وأوضح البيان أن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أبرز «التوافق الكامل» مع الرئيس الجزائري حول مختلف الملفات. مضيفا أن الكوني ثمن جهود الجزائر المتواصلة بالتنسيق والتشاور، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وقرار إعادة فتح سفارتها في طرابلس، والقنصلية في سبها، واستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين (الجزائر وطرابلس)، وكذا فتح معبري غات وغدامس.
واستعرض الكوني خلال لقائه الرئيس الجزائري نتائج جولته الإقليمية لدول الجوار، التي شملت السودان وتشاد والنيجر، والتأكيد على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الجزائر لإنجاح الشراكة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، والحد من الهجرة غير المنظمة، لضمان استقرار دول المنطقة.
وكان في استقبال الكوني بمطار هواري بومدين وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، والمدير العام للبلدان العربية بالخارجية الجزائرية، وأعضاء سفارة ليبيا لدى الجزائر.
وقال الكوني، عقب حلوله الجزائر، إنه سيلتقي رئيس الجمهورية من أجل إطلاعه على مجريات الزيارات التي قادته إلى دول جوار ليبيا. وأضاف موضحا: «نحن في زيارات متتالية إلى الجزائر من أجل التواصل والمشاورة لإحاطة الرئيس تبون بما يجري في ليبيا، وعلاقتنا بدول الجوار، وكذا العلاقات الثنائية والتعاون مع الجزائر».