قال مكتب الرئيس التونسي قيس سعيد أمس إن الرئيس أمر بإعادة فتح الحدود مع ليبيا، التي كانت قد أغلقت بسبب جائحة كوفيد-19، بدءا من اليوم الجمعة، وذلك بعد اجتماع الفرق الصحية من البلدين.
وأعطى رئيس الجمهورية التونسية تعليماته بإعادة فتح المعابر الحدودية مع ليبيا ابتداء من اليوم الجمعة، شريطة الالتزام التام بالبروتوكول الصحي المتفق عليه بين اللجنتين العلميتين في البلدين أول من أمس الأربعاء.
وبحسب صفحة رئاسة الجمهورية التونسية الرسمية على فيسبوك، فإن البروتوكول المتفق عليه قابل للمراجعة، بحسب تطور الوضع الصحّي في البلدين، مشيرة إلى أن أي خرق لمقتضياته «قد ينجم عنه إعادة النظر في قرار إعادة فتح المعابر».
ويأتي قرار إعادة فتح الحدود في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة لتونس الأسبوع الماضي، بعد تصاعد التوتر بين البلدين بسبب الحدود وقضايا أخرى.
وكان محمد الرابحي، رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة التونسية، قد كشف أن الاجتماع التونسي-الليبي، الذي نُظِّم تحت رئاسة وزيري الداخلية والصحة بالبلدين، أسفر عن إقرار حرية تنقل المسافرين الذين أتموا التلقيح ضد «كورونا»، شريطة تقديم تحليل مخبري سلبي عند المعابر الحدودية. وأكد الرابحي مواصلة خضوع المسافرين للحجر الصحي الإجباري لمدة عشرة أيام بأحد الفنادق، مع إجراء التحليل المخبري السلبي، والإبقاء على هذا الشرط بالنسبة إلى المسافرين التونسيين والليبيين عبر المعابر الحدودية، حمايةً لصحة الشعبين، على حد تعبيره.
ومن ناحيته، قال صابر بوقرة، المدير التنفيذي لمجلس التعاون الاقتصادي الليبي-التونسي، إن إعادة فتح الحدود البرية والجوية ستكون اليوم، مع اعتماد بروتوكول صحي بين الجانبين. مشيراً إلى أن هذا البروتوكول ينص بالخصوص على ضرورة إتمام جرعتين من التلقيح، وإجراء تحليل مخبري سلبي، وأنه سيتوجب على الزائرين من كلا البلدين، الذين لم يتلقوا تلقيحاً، الخضوع لحجر صحي إجباري في فندق سياحي على نفقتهم الخاصة.
من جهة أخرى، تلقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مساء أول من أمس، دعوة لحضور مؤتمر السلام والأمن، الذي سينعقد في العاصمة الإيطالية روما في ديسمبر(كانون الأول) المقبل.
وجاء ذلك خلال لقاء مدير إدارة الخارجية والتعاون الدولي، الطاهر الباعور، مع سفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، أول من أمس، بديوان رئاسة الوزراء.
وبحسب مكتب الإعلام بالإدارة، فقد استعرض اللقاء مدى استعدادات حكومة الوحدة الوطنية لانتخابات 24 ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى مناقشة قانون انتخابات الرئيس، الذي أقره رئيس مجلس النواب. كما تم خلاله بحث آلية التعاون المشترك في المجال الاقتصادي والتجاري والتنمية، بالإضافة إلى مشاركة إيطاليا في معرض ليبيا للبناء.