أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أنه "نعمل على ترتيب موعد لمكالمة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الأيام المقبلة".
وأفاد بأن "بايدن سيتطرق في مكالمته مع ماكرون إلى عملنا المشترك بالمحيطين الهادئ والهندي وملفات أخرى"، موضحًا أنه "ليست لدينا نية للتراجع عن صفقة الغواصات مع أستراليا".
ونعتت المفوضية الأوروبية طريقة معاملة فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا بغير المقبولة.
طلبية غواصات
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في وقت سابق إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون، اليوم الاثنين، تخلي أستراليا عن طلبية غواصات من فرنسا.
وأضاف المتحدث للصحافيين في بروكسل أن الاجتماع يعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردا على سؤاله عن تبعات محتملة للنزاع المتعلق بصفقة الغواصات على محادثات تجارية بين التكتل وأستراليا.
وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، "هذه أول فرصة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات وعواقب الاتفاق برمته. لا المشكلة بين فرنسا وأستراليا فحسب، بل تداعيات التحالف الأسترالي-البريطاني-الأميركي برمّته".
أثر إعلان الصفقة
وقال متحدث آخر باسم المفوضية: "نحلل أثر إعلان الصفقة وما قد يكون لهذا الأثر من نتائج على جدول الأعمال"، في إشارة للجولة المقبلة من المفاوضات مع أستراليا والمقررة في الشهر المقبل.
وشدد الناطق على أن الاجتماع ليس استثنائيا بل هو اللقاء التقليدي لوزراء الاتحاد الأوروبي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة "الذين يناقشون خلاله كل مواضيع الساعة التي لها تأثير كبير على الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء فيه".
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه لم "تتم استشارته أو إبلاغه" بالشراكة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ التي أبرمت بين واشنطن ولندن وكانبيرا، وكانت أولى تداعياتها فسخ عقد تسلح كبير بين فرنسا وأستراليا.
وتعبيرا عن غضبها، استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة حيال هذا الحليف التاريخي فضلا عن سفيرها في أستراليا.