أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن مشروع لبناء 14 مصنعاً للأكسجين في المحافظات المحررة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية عبر منظمة الصحة العالمية بتكلفة تتجاوز 4 ملايين دولار.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة اليمني، عن أن المشروع في حال تشغيله بالكامل من شأنه توفير 80 في المائة من حاجة الأكسجين في المحافظات المحررة. ولفت بحيبح إلى أن الحاجة إلى هذا المشروع الحيوي ملحة في ظل انتشار جائحة كورونا والاحتياج الكبير للأكسجين الذي أصبح جزءاً أساسياً من الطلب في المنظومة الصحية. وأضاف «مشروع إنشاء 14 مصنعاً للأكسجين يشمل كل المحافظات المحررة. شكّل الطلب على الأكسجين في الفترة الماضية ضغطاً علينا مع الموجات الثلاث السابقة للوباء، الأمر الذي دفعنا لوضع هذا البند على رأس أولوياتنا لإنشاء محطات الأكسجين».
وأوضح وزير الصحة، أن فترة تنفيذ المشروع بشكل كامل يفترض أن تكون ما بين 4 – 6 أشهر حسب الخطة الموضوعة. لكن استدرك بقوله «سنحاول الضغط وإنجاز المشروع قبل نهاية هذا العام للاستفادة القصوى منه»، مبيناً أن «قدرة هذه المصانع ستكون متفاوتة ما بين 100 – 200 أسطوانة أكسجين، وفي حال اكتمال المشروع سيوفر نحو 80 في المائة من حاجة المحافظات المحررة للأكسجين».
وقال الوزير بحيبح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «إن الفرق الهندسية التابعة لوزارة الصحة، باشرت منذ الأمس النزول إلى 14 مرفقاً صحياً لتدشين الخطوات التنفيذية لمشروع مصانع الأكسجين، بتسليم المواقع إلى الشركة الموردة».
وأضاف «إن القرض المقدم لليمن من البنك الإسلامي للتنمية عبر منظمة الصحة العالمية، كان مخصصاً لتعبئة أسطوانات الأكسجين، بكلفة أكثر من 4 ملايين دولار، لكن الوزارة طالبت باستغلال القرض بإنشاء مصانع اكسجين بما يحقق الاستدامة في توفير الأكسجين واكتفاء المحافظات من هذه المادة الحيوية بشكل مستمر».