قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن اتفاق الرياض شكل خارطة طريق لتوحيد الصف ويجب أن يكون اليوم قبل الغد، واعتبره مؤشرا مهما يجمع الجميع على صعيد واحد لمواجهة الخطر الذي يحدق بالجميع، في إشارة إلى الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا.
جاء ذلك في خطاب وجهه الرئيس اليمني، مساء السبت، عشية احتفالات الشعب اليمني بالذكرى 59 لثورة 26 سبتمبر.
وجدد التأكيد على سرعة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية) والتي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وقيام الحكومة بواجباتها تجاه الشعب اليمني وتوفير الخدمات للناس وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي.
وأكد هادي أن الخبث الذي أظهرته الميليشيات الحوثية الإيرانية يجب أن يدفع نحو التوحد والتلاحم ونسيان الخلافات، مشيرا إلى أن عودة هذه العصابة السلالية الحاقدة كشف للعالم أجمع كارثيتها وخطورتها وما تمثله من تهديد وخطر على الشعب اليمني وعلى الإقليم والعالم والأمن والسلم الدوليين.
وقال إن "الميليشيات الحوثية انكشفت كليا للشعب اليمني كله شمالا وجنوبا، انكشفت باعتبارها أداة إيرانية خالصة جعلت من الوطن رهينة للسياسات الإيرانية التوسعية ومكانا لنقل التجربة الإيرانية البغيضة التي يرفضها أبناء الشعب اليمني، وانكشفت باعتبارها جماعة مسلحة تريد فرض نفسها بالسلاح بدلا من الحرية والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة".
ودعا الرئيس اليمني كل أبناء الوطن إلى الوقوف في صف الدولة ومساندة جهودها في تطبيع الأوضاع ومساندة جهود الحكومة والسلطات المحلية.
كما دعا المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم ومساندة الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً لتتمكن من أداء مهامها حتى تخفف عن كاهل المواطن اليمني الأعباء الكبيرة التي بات يتحملها نتيجة عبث هذه الميليشيات الحاقدة، بحسب تعبيره.
وتقدم الرئيس اليمني بالشكر الجزيل للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان وحكومتهم الرشيدة وشعب المملكة العزيز على ما قدموه من دعم وإسناد للشعب اليمني في معركته الفاصلة.