قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إن أزمة أشباه الموصلات الحالية ستنتهي بحلول العام المقبل.
ويعتقد ماسك أن نقص الرقائق يمثل مشكلة "قصيرة الأجل". وقال في مؤتمر إيطالي للتكنولوجيا تم بثه عبر الإنترنت يوم الجمعة: "هناك الكثير من مصانع تصنيع الرقائق التي يتم بناؤها وأعتقد أنه سيكون لدينا قدرة جيدة بحلول العام المقبل".
وفيما لم يوضح ماسك، مصانع بعينها، أعلنت شركتا الرقائق ذات الوزن الثقيل Intel وTSMC عن خطط لبناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة، ولكنهما لن يتم تشغيلهما قبل عدة سنوات.
كما يعتقد نائب مدير الأبحاث في شركة Forrester الاستشارية، جلين أودونيل، أن النقص قد يستمر حتى عام 2023.
وكتب في مدونة في أبريل: "نظراً لأن الطلب سيظل مرتفعاً وسيظل العرض مقيداً، نتوقع أن يستمر هذا النقص حتى عام 2022 وحتى عام 2023".
وكان لنقص الرقائق العالمية تأثير كبير على مجموعة واسعة من الصناعات، لكن قطاع السيارات تضرر بشدة بشكل خاص. حيث تم إجبار الأسماء الكبيرة في الصناعة مثل فورد، وفولكس فاغن، وديملر، على تعليق الإنتاج في أوقات مختلفة وخفض أهداف التصنيع الخاصة بهم نتيجة لنقص الرقائق.
التأثير على تسلا
خلال أرباح الشركة في الربع الأول، قال ماسك إن تسلا لديها بعض مشكلات سلسلة التوريد، قبل الانتقال للإشارة إلى نقص الرقائق، والذي أشار إليه في أرباح الربع الثاني.
وتوقعت شركة الاستشارات AlixPartners هذا الأسبوع أن النقص في الرقائق سيكلف صناعة السيارات 210 مليارات دولار من العائدات هذا العام وحده.
فيما قال القائد المشارك العالمي في أليكس بارتنرز، مارك ويكفيلد: "بالطبع، كان الجميع يأمل في أن تتراجع أزمة الرقائق أكثر الآن، لكن الأحداث المؤسفة مثل تجدد إغلاقات كورونا في ماليزيا والمشاكل المستمرة في أماكن أخرى أدت إلى تفاقم الأمور".
ويستخدم صانعو السيارات أشباه الموصلات في كل شيء بدءاً من التوجيه المعزز وأجهزة استشعار الفرامل إلى أنظمة الترفيه وكاميرات وقوف السيارات. كلما كانت السيارات أكثر ذكاءً، زاد استخدامها.
وفي عام 2019، بدأت تسلا في إنتاج سيارات بشرائح ذكاء اصطناعي مخصصة تساعد البرامج المدمجة على اتخاذ القرارات استجابة لما يحدث على الطريق.
قال ماسك في يوليو الماضي، إن إنتاج منتج Powerwall من تسلا، وهو بطارية احتياطية للمنزل، كان "متأخراً" نتيجة نقص الرقائق.