أغلق النفط شهر سبتمبر على ارتفاع بنسبة 10٪ تقريبًا، بعد جلسة مضطربة أمس الخميس، حيث قيل إن الصين أمرت أكبر شركات الطاقة بتأمين الإمدادات "بأي ثمن"، مما دفع البيت الأبيض إلى إعادة تأكيد قلقه بشأن ارتفاع الأسعار.
صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في نيويورك بنسبة 0.3٪ يوم الخميس، بعد محو خسائر سابقة بلغت 2.3٪.
وشهد النفط بعض التراجع اليوم الجمعة، حيث يترقب التجار اجتماع أوبك+ يوم الاثنين، مع تطلع السوق إلى زيادات محتملة في المعروض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بنسبة 0.6٪، دون 75 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام القياس العالمي برنت أيضًا دون 78 دولاراً.
وارتفعت الأسعار أمس بعد أنباء عن أن الصين طلبت من كبرى شركات الطاقة المملوكة للدولة تأمين الإمدادات بأي ثمن. وتباطأ الارتفاع إلى حد ما بعد أن أفادت "رويترز" بأن أوبك+ تفكر في زيادة الإنتاج أكثر مما أُعلن عنه وذلك في اجتماعها الأسبوع المقبل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جينيفر بساكي، إن ارتفاع أسعار النفط "يثير قلق الولايات المتحدة"، وأضافت في مؤتمر صحافي أن واشنطن على اتصال مع أوبك بشأن أسعار النفط.
ومع اقتراب اجتماع الأسبوع المقبل بين أوبك وشركائها، هناك تكهنات متزايدة بأن المنظمة ستدرس زيادة الإنتاج أكثر من الزيادة المعلنة سابقًا البالغة 400 ألف برميل يوميًا.
كانت أكبر زيادة شهرية منذ يونيو مدفوعة باضطرابات الإمدادات المستمرة في خليج المكسيك الأميركي، وأزمة الطاقة التي يتوقع الكثيرون أنها ستؤدي إلى التحول نحو حرق النفط لتوليد الطاقة مع ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي، حتى إن بعض متداولي الخيارات يراهنون على أن أسعار النفط قد تصل إلى 200 دولار.
ومن المحتمل أن تكون إمدادات الخام أقل بـ 1.5 مليون برميل يوميًا من الطلب خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقًا لـ "سيتي جروب". هذا العجز قد يتسع في حالة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الذي يحفز التحول إلى الوقود المشتق من البترول.