سيطر مقاتلو بوكو حرام على عدة بلدات في ولاية النيجر بشمال وسط نيجيريا، وقدموا أموالاً للقرويين وقاموا بدمجهم في صفوفهم لقتال الحكومة، حسب ما أكده اليوم الاثنين لوكالة "رويترز" مسؤول حكومي محلي ولجنة الإعلام بالولاية.
وتتركز عادة جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان. وقد يشير وجودها في ولاية النيجر الواقعة على حدود إقليم العاصمة الاتحادية (أبوجا) إلى انتشار مثير للقلق في وقت يعلن فيه الجيش نجاح جهوده للتصدي للتمرد.
وقال سليمان تشوكوبا رئيس الحكومة المحلية في منطقة شيرورو بولاية النيجر المتاخمة لأبوجا، إن مقاتلي بوكو حرام موجودون الآن فيما لا يقل عن ثماني بلدات من إجمالي 25 بلدة في المنطقة.
وأضاف تشوكوبا أن حكومة شيرورو المحلية تواجه "عددا لا يحصى من مقاتلي بوكو حرام". وطالب تشوكوبا الحكومة الاتحادية بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لقتال المتمردين.
وأكد رئيس لجنة الإعلام في ولاية النيجر محمد ساني إدريس أن مقاتلي بوكو حرام توغلوا في الولاية. لكن إدريس قال إن حكومة الولاية والأجهزة الأمنية تمكنت من الحد من هذا الانتشار.
وكان الجيش النجيري قد قال الشهر الماضي إن ما يقرب من 6000 مقاتل من بوكو حرام استسلموا في الآونة الأخيرة، وعزا هذا التطور إلى جهود الجيش في مكافحة التمرد.
وبدأت بوكو حرام تمرداً منذ عام 2009، وانضم إليها في الآونة الأخيرة فرع تابع لتنظيم داعش في غرب إفريقيا. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن القتال مع بوكو حرام أسفر عن سقوط ما يقرب من 350 ألف قتيل وتشريد الملايين.