أقيمت الاثنين مراسم تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لولاية جديدة مدّتها خمس سنوات، في وقت تواجه حكومته سلسلة تحديات بينها نزاع إقليم تيغراي المتواصل منذ أشهر.
وأدى رئيس الوزراء الإثيوبي اليمين الدستورية لفترة ثانية مدتها 5 سنوات، الاثنين، قائلا أمام حشد يضم ألوفا، إنه "سيحمي البلاد من التدخل الأجنبي"، نقلا عن رويترز.
وبعد أن وافق البرلمان على تعيين أبي أحمد، حضر بين 30 ألفا و 40 ألفا احتفالا عاما غير معتاد بإثيوبيا، في العاصمة أديس أبابا.
وتحدث أبي من منصة مغطاة ببساط أصفر في ساحة مسكل التي تم تجديدها في الآونة الأخيرة، حيث أُضيفت بها أضواء جديدة ومقاعد على هيئة تلك الموجودة في الاستاد الرياضي بجوار متحف متداع مخصص لضحايا القتل والتعذيب في عهد النظام السابق.
وندد أبي في خطابه بالقيادة في منطقة تيغراي، حيث تقاتل قوات متمردة الحكومة المركزية، ولم يشر خطابه إلى ما إذا كان سيواصل هجوما لاستعادة الأراضي التي استولت عليها قوات تيغراي. لكنه قال: "من أجل تضييق خلافاتنا سنجري حوارا وطنيا"، فيما وعد أيضا "بإنشاء قوة أمن ومخابرات قادرة".
وكرر رئيس الوزراء تحذيرات بأن إثيوبيا لن تقبل التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وكان أبي أحمد قد تولى منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى في نيسان 2018.
وبعدما أعاد البرلمان انتخابه اليوم لولاية جديدة، أدى أبي أحمد اليمين الدستورية أمام كبير قضاة المحكمة العليا ميزا أشينافي. كما قام بذلك كل من رئيس مجلس النواب ونائب أبي أحمد.
وكان حزب أبي أحمد قد حقق فوزاً كاسحاً في انتخابات يونيو الماضي، حيث حصل على 410 مقاعد من أصل 436 مقعداً في البرلمان جرى التنافس عليها.
ويضم البرلمان الإثيوبي 547 مقعداً، وقد تأجلت الانتخابات لشغل مقاعد بعض المناطق حتى نهاية سبتمبر الماضي، لكن ذلك لم يكن ليؤثر على نتائج جولة يونيو التي حسمت فوز حزب رئيس الوزراء.
يذكر أن بعض أحزاب المعارضة كانت قد انتقدت هذه الانتخابات وقاطعتها، بينما وصفها بعض مراقبي الانتخابات الأجانب بأنها أفضل من الانتخابات السابقة.
ويواجه رئيس الوزراء، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2019 عقب استعادة العلاقات مع إريتريا المجاورة وتنفيذ إصلاحات سياسية شاملة، تحديات كبيرة مع توسع الحرب في إقليم تيغراي إلى أجزاء أخرى من البلاد، واستمرار أعمال العنف العرقية.
وستؤدي الحرب، المستمرة منذ 11 شهراً، إلى إضعاف الاقتصاد الإثيوبي، الذي كان واحدا من أسرع الاقتصادات نمواً في إفريقيا، وتهدد بعزل أبي أحمد في الساحة الدولية.
وحضر ثلاثة رؤساء دول إفريقية فقط- نيجيريا والسنغال والصومال- مراسم تنصيب أبي أحمد اليوم الاثنين.