علقت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، التفاوض مع محتجي شرق البلاد. وأوضحت مصادر للعربية/الحدث أن الحكومة علقت عمل لجنة التفاوض شرق السودان بشكل مؤقت.
وكان مجلس السيادة السوداني أعلن في بيان أمس الاثنين أن عضو المجلس شمس الدين كباشي تسلم رد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، على مطالب الحكومة الانتقالية.
حل الحكومة
كما أوضح أن علي أبو آمنة، عضو سكرتارية تنسيقية شرق السودان، أكد أن رد المجلس الأعلى لنظارات البجا تضمن تمسكه بإلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا للسلام وحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلى جانب تمسك المجلس بالإبقاء على إغلاق شرق السودان.
وأضاف أن كباشي "تعهد للجنة بتسليم رد المجلس الأعلى لنظارات البجا، للمجلس الأعلى للسلام في أول اجتماع له".
تلويح بالعصيان
غير أن التصعيد شرقا تواصل، بعد أن لوح مجلس نظارات البجا بالعصيان أمس.
يشار إلى أن الطرفين كانا اجتمعا أواخر الشهر الماضي (27 سبتمبر 2021)، واتفقا على مواصلة التفاوض والبحث بالمطالب المتبادلة.
إلا أن التصعيد كان أسرع على ما يبدو، ما دفع الحكومة اليوم إلى تعليق المفاوضات.
وكانت منطقة شرق السودان التي تضم ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهي من أفقر مناطق البلاد، شهدت منتصف سبتمبر الماضي احتجاجات في ميناء بورتسودان، ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق، عمر البشير.
كما خرج المظاهرون احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقهم.
والعام الماضي أيضا، تظاهرت قبائل البجا وأغلقت ميناء بورتسودان أيّامًا عدّة، اعتراضًا على عدم تمثيلها في اتّفاق جوبا المذكور.