اعترف يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، بابتزاز جماعته للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن، ومنع دخول مساعدات إنسانية بزعم أنها "تالفة".
وأكد الحوثي في جلسة لبرلمان صنعاء بحضور وزراء حكومة الميليشيات غير المعترف بها، أن ما يسمى "مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية" يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن بحجة أنها "تالفة" رغم صلاحيتها.
وقال يحيى الحوثي، إن المجلس "يبتز المنظمات الإنسانية مالياً ويوجه الإعلام ضدها".
وأوضح أن هذا الكيان الميليشياوي، الذي يديره القيادي الحوثي أحمد حامد المعيَّن في منصب مدير مكتب الرئاسة، "منع دخول 109 آلاف كيس من البقوليات بحجة أنها تالفة على الرغم أن هيئة المواصفات أكدت عدم اعترافها بهذا الموضوع".
من جهة أخرى، أكد أن الجزء الأكبر من إيرادات الدولة في مناطق سيطرة الميليشيا لا تذهب إلى البنك المركزي في صنعاء.
وقال يحيى الحوثي، إن ما أسماها "حكومة الإنقاذ"، وهي حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً، والتي يشغل فيها منصب وزير التربية والتعليم "لا تحكم"، وأن الوزراء لا يستطيعون أداء مهامهم.
وأقر بعمليات فساد كبيرة في الجمارك بمناطق سيطرة الميليشيا، وقال إن لديه تقريرا يكشف عن فساد الجمارك، مشيراً إلى أنه دفع رشوة لـ"المخابرات" للحصول على هذا التقرير.
ونقل موقع "نيوزيمن" الإخباري عن مصدر برلماني قوله، إن رئيس مجلس النواب الخاضع للحوثيين في صنعاء يحيى الراعي تجاهل مطالبة بعض الأعضاء بتمكين لجان المجلس أو تشكيل لجان للتحقق والتأكد مما أورده يحيى الحوثي بشأن عمليات الفساد.
وأشار المصدر إلى أن محضر اجتماع المجلس سما ما حصل من اتهامات أطلقها يحيى الحوثي بـ"إشكاليات" دون أن يذكر أيا منها بالتفصيل. وأكد أن المحضر لم يتطرق إلى ما أورده شقيق زعيم الحوثيين وحجب كل ما طرحه من فساد وقضايا.