قالت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا التي فازت اليوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام مع الصحفي الروسي دميتري موراتوف إن نبأ فوزها جعلها في حالة ذهول.
وقالت في حديث على الهواء مباشرة مع موقع "رابلر" الإخباري الذي شاركت في تأسيسه "أنا في ذهول".
في سياق متصل، هنأ الكرملين الجمعة موراتوف رئيس تحرير صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المستقلة بفوزه بجائزة نوبل للسلام على الرغم من أن هذه الصحيفة كثيراً ما تنتقد السلطات الروسية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين للصحافيين "نهنئه. إنه يعمل باستمرار وفقاً لمُثُله العليا، وهو مخلص لها، وهو موهوب وشجاع".
وموراتوف البالغ من العمر 59 عاماً هو أحد أكثر الصحافيين الروس الذين يحظون بالتقدير. و"نوفايا غازيتا" هي واحدة من وسائل الإعلام القليلة المتبقية التي تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن موراتوف قوله بعد الإعلان عن الجائزة: "لا يمكنني أن أستأثر بكل الفضل في ذلك. الفضل يرجع إلى نوفايا غازيتا. إنه يرجع إلى من ماتوا وهم يدافعون عن حق الناس في حرية التعبير".
وفاز موراتوف وريسا بجائزة نوبل للسلام لهذا العام والتي احتفت بالحق في حرية التعبير وهو ما قالت عنه اللجنة المانحة للجائزة إنه معرض للتهديد في أنحاء العالم.
وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس أندرسن في مؤتمر صحفي إن الصحفية الفلبينية ماريا ريسا والصحفي الروسي دميتري موراتوف حصلا على الجائزة "لنضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير في الفلبين وروسيا".
وأضافت: "هما من ناحية أخرى يمثلان جميع الصحفيين الذين يدافعون عن هذه المُثُل في عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة أوضاعا صعبة بشكل متزايد".
وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها صحفيون على الجائزة منذ أن فاز بها الألماني كارل فون أوسيتسكي عام 1935 لكشفه عن برنامج بلاده السري لإعادة التسلح بعد الحرب.
وقالت رايس أندرسن: "تعمل الصحافة الحرة المستقلة القائمة على الحقائق على الحماية من إساءة استخدام السلطة والأكاذيب والدعاية للحرب".
وستمنح جائزة نوبل للسلام رسمياً للفائزين في العاشر من ديسمبر، في ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز المرموقة في وصيته عام 1895.