دانت السفارة البريطانية لدى اليمن الهجوم الذي استهدف موكب محافظ عدن في وقت سابق الأحد.
وكتبت السفارة على حسابها في تويتر: "ندين جميع أعمال العنف، وخاصة تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة".
كما أضافت أنه "حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض".
سيارة ملغومة
وقتل 6 أشخاص في وقت سابق الأحد بانفجار سيارة ملغومة استهدف موكباً يقل مسؤولين في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، وفق مصادر أمنية أوضحت أن المسؤولين نجوا من الانفجار.
كما قال مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس إن "سيارة ملغومة كانت تقف في الخط العام بشارع المعلا انفجرت أثناء مرور موكب مسؤولين بينهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والأسماك سالم السقطري"، وكلاهما من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي.
كذلك أفاد المصدر عن مقتل 5 من مرافقين الشخصيات، وإصابة 11 شخصاً بينهم 3 مدنيين. وتوفي مصاب في وقت لاحق متأثراً بجراحه، ما رفع الحصيلة إلى 6 قتلى.
يهدف لـ"خلط الأوراق"
من جهته عبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن إدانته واستنكاره للانفجار. واعتبر في تغريدات على حسابه على تويتر أن انفجار الأحد الذي تزامن مع تصعيد الحوثيين في محافظات مأرب وشبوة يهدف لـ"خلط الأوراق وإفشال جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة".
وأكد الإرياني على "ضرورة المضي في استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب وتنظيماته".
من جانبه، وجه رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات محاولة الاغتيال هذه.
اتفاق الرياض
يذكر أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في العاصمة السعودية الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي عام 2019، كان نص على العديد من الترتيبات العسكرية بين الطرفين، فضلاً عن وقف النار وتعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمدينة عدن الساحلية، وتشكيل حكومة جديدة.
ولاحقاً قدمت السعودية آلية تسريع تنفيذ الاتفاق، نصت على نقاط عديدة أيضاً تضمنت استمرار وقف إطلاق النار وعدم التصعيد بين الجانبين.