جددت قبائل شرق السودان، اليوم الأحد، انتقاداتها للحكومة السودانية. فقد اعتبر رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، محمد الأمين ترك، أن الحكومة الانتقالية "تستخف" بقضية شرق السودان.
كما وصفها بالفاشلة وغير المجدية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
لا اتصال من البرهان
إلى ذلك، أكد ترك أنه لم يتلق أي اتصال من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لرفع الاعتصام، قائلا "أنا لست خفيرا لدى البرهان، لكن ثقتي فيه كبيرة، وإذا طلب مني فتح الطريق سيكون لديه حل.. لن أستجيب إلا إذا ضمنت حلا للمشكلة".
كذلك، شدد في السياق عينه على أنه لم يتلق وساطة من أي جهة ما عدا حزب الأمة القومي، مشيرا إلى أنه اشترط "إلغاء مسار الشرق أولا من أجل قبولها".
يذكر أن البرهان كان اجتمع الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من أجل بحث إمكانية التوصل إلى حل حول أزمة شرق السودان، لاسيما بعد تعليق الحكومة في وقت سابق للتفاوض مع القبائل شرقا مؤقتا، إلا أن الاجتماع المذكور لم يفض إلى نتائج ملموسة، بحسب ما أكدت في حينه مصادر العربية/الحدث.
احتجاجات ميناء بورتسودان
وكانت الأزمة انطلقت منذ 17 سبتمبر الماضي (2021)، بعد أن نُظّمت احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة في تشرين الأوّل/أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد البشير.
وطالب المحتجون بإلغاء الاتفاق المذكور، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلا عادلا لمنطقة شرق السودان وقبائلها.
أما أبرز منظمي تلك الاحتجاجات والمشاركين فيها فكانوا من قبائل البجه، وهم من السكان الأصليين للمنطقة.
يشار إلى أن إقليم شرق السودان يضم ثلاث ولايات هي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية.، إلا أنه يضم أيضا المناطق الأكثر فقرا في البلاد.
ويشكو العديد من سكانه من إهمال اقتصادي وتدهور للأوضاع المعيشية.