أعلن وزير الخارجية في حكومة طالبان، الاثنين، أن حكومته تريد علاقات خاصة مع دول الخليج.
وقال أمير خان متقي خلال فعالية في الدوحة، "نسعى إلى علاقات إيجابية مع الاتحاد الأوروبي"، معلناً الاجتماع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء.
كما عبر عن رفض حكومته للإملاءات الدولية على أفغانستان، معبرا عن أمله أن يتمخض اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة مع وفد أميركي عن نتائج إيجابية.
وكانت مفاوضات امتدت يومين بين الولايات المتحدة وطالبان، العدوين السابقين، وصفت بالصريحة والاحترافية من قبل الخارجية الأميركية، لتعلن بعدها حركة طالبان أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان التي تعيش في فقر مدقع وتقف على حافة كارثة اقتصادية، إلا أنها رفضت الاعتراف السياسي بحكام طالبان الجدد للدولة.
وقال المتحدث السياسي باسم الحركة، سهيل شاهين، أيضا لوكالة أسوشييتد برس إن وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، أكد للوفد الأميركي خلال المحادثات التي جرت السبت والأحد في الدوحة، أن الحركة ملتزمة بالعمل على ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للمتطرفين لشن هجمات على دول أخرى.
كما طلب متقي من الجانب الأميركي رفع الحظر المفروض على احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
إلى ذلك، قال إن الجانبين ناقشا "فتح صفحة جديدة" بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
الاعتراف بطالبان
من جهتها، أوضحت الولايات المتحدة أن المحادثات لم تكن بأي حال من الأحوال تمهيدا للاعتراف بطالبان، التي وصلت للسلطة في 15 أغسطس/آب بعد انهيار الحكومة الحليفة لواشنطن.
كما أكدت وزارة الخارجية في بيان اليوم الاثنين أن المحادثات في أول اجتماع مباشر بين مسؤولين أميركيين كبار وطالبان منذ سيطرة الجماعة المتشددة على السلطة في البلاد، كانت "صريحة واحترافية"، وأن الجانب الأميركي شدد مجددا أن الحكم على طالبان سيكون مرهونا بتصرفاتها، لا أقوالها فقط.
يذكر أنه منذ سيطرة الحركة على العاصمة كابل منتصف أغسطس الماضي، وضعت واشنطن من ضمن أولوياتها القصوى، ضرورة إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعا للقاعدة أو متطرفين آخرين.
واستعادت طالبان السلطة بعد 20 عاماً من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة لرفضها تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.