أعلن السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، أن تل أبيب اتفقت مع موسكو وواشنطن على عقد لقاء بين رؤساء مجالس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا وإيران.
وقال بن تسفي لوكالة "سبوتنيك"، السبت: "حتى الآن لا يوجد سوى فكرة، لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جانبنا، نحن على استعداد لاستضافة الوفود، لكن هذا لم يتقرر بعد".
لم يحدد بعد
كذلك شدد على أنه "في هذه المرحلة لا يوجد سوى اتفاق وتفاهم على أن هذا الاجتماع سيتم. لكن متى بالضبط – لم يتم الاتفاق على هذا بعد"، لافتاً إلى أن "المواضيع ستشمل سوريا وإيران وقضايا أخرى في منطقة الشرق الأوسط".
يشار إلى أنه قد يتم تحديد الموعد والمكان بعد مفاوضات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مدينة سوتشي الساحلية يوم 22 أكتوبر الحالي.
روسيا موقعة على اتفاق 2015
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد قال في وقت سابق إن تل أبيب وموسكو وواشنطن تدرس إمكانية استئناف المشاورات الثلاثية على مستوى رؤساء مجالس الأمن، وقد يعقد الاجتماع المقبل في أكتوبر.
يذكر أن نفتالي بينيت سيلتقي بفلاديمير بوتين للمرة الأولى كرئيس للوزراء.
وتعد روسيا أحد الأطراف الدولية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والذي انهار بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب عام 2018. غير أن الإدارة الأميركية الجديدة تحاول الآن إحياء الاتفاق مع القوى الدولية الأخرى – وهي خطوة تعارضها إسرائيل.
تحجيم دور إيران في سوريا
أما فيما يخص التواجد الإيراني في سوريا، فقد أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في يوليو الفائت أن القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيات طهران يأتي بضوء أخضر روسي.
وقال إن موسكو لا تعترض على استهداف تل أبيب لمواقع ميليشيات طهران في سوريا، بل تعتبر الضربات عاملاً هاماً من أجل تحجيم دور إيران في البلاد، حيث إن اختلاف الاستراتيجيات بين موسكو وطهران خلق تنافساً بات واضحاً لكل الأطراف رغم إنكارهما.
مخاوف تل أبيب
يذكر أن إسرائيل نفذت منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 مئات الغارات وعمليات القصف، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
لكن تل أبيب نادراً ما تؤكد تنفيذ تلك الضربات، إلا أنها ما فتئت تكرّر أنها ستواصل التصدي لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتتخوف إسرائيل من التمدد الإيراني في سوريا، لا سيما بعد أن أنشأت طهران عشرات الميليشيا المرتبطة بها في البلاد.
كما سلّحت ودربت عشرات الفصائل أيضا دفاعا عن مصالحها والنظام السوري.