قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الاثنين، مساعدات إغاثية لعدد 500 أسرة يمنية نزحت مؤخرا من المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، جراء التصعيد الأخير من قبل ميليشيا الحوثي التابعة لإيران واستهدافها منازلهم وقراهم البعيدة عن المواجهات بشكل مباشر.
وثمن مدير اللجنة العليا للإغاثة بمحافظة مأرب أمين عزيز، الاستجابة السريعة لمركز الملك سلمان للنداء الإنساني الذي أطلقته السلطة المحلية للتدخل الطارئ لمساعدة النازحين من المديريات الجنوبية ومواجهة احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وأشار إلى أن هذه المساعدة البالغة ألف سلة غذائية ستعمل على التخفيف مؤقتا من معاناة الأسر المستفيدة، فيما لايزال احتياجات النازحين كبيرة وفي كافة الجوانب الإنسانية من إيواء ومأوى وغذاء ومياه وصحة وتعليم وغيرها من الاحتياجات الأساسية والضرورية، خاصة في ظل استمرار أعمال النزوح والتهجير للسكان والأسر بسبب استمرار ميليشيا الحوثي استهداف القرى والمنازل الآمنة بهدف تشريدهم وتعميق الوضع الإنساني لهم.
من جانبه أوضح مدير مكتب ائتلاف الخير بمأرب محسن الحضرمي، أن هذه المساعدات الغذائية الطارئة تعد المرحلة الأولى من مشروع الأمن الغذائي الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وستليها في الأيام المقبلة مساعدات في مجال الإيواء لبعض الأسر التي نزحت وليس لها مأوى.
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، كشفت عن توثيق نزوح أكثر من ثلاثة ألاف أسرة من مديريات جنوب محافظة مأرب منذ مطلع سبتمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعرض القری والمساكن لقصف ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة واستمرار الأعمال العدائية والانتهاكات والتعسفات التي طالت المدنيين وممتلكاتهم.
وأضافت أن "نسبة الفجوة في الاحتياجات في قطاع المأوی بلغت 96 بالمائة بينما بلغت الفجوة في مجال المياه والإصحاح البيئي 92 بالمائة وبلغت في مجال الأمن الغذائي والمواد غير الغذائية 75 بالمائة".
واتهمت المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية بعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة ولم تقم بواجبها الإنساني تجاه أبناء مديرية العبدية المحاصرين والنازحين الجدد من مديريات جنوب مأرب.