بعدما ناشد عضوان من مجلس الشيوخ الأميركي قوات الأمن السودانية إلى حماية حق المواطنين في الاحتجاج السلمي، تزامناً مع المسيرة المليونية، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الشعب السوداني إلى ممارسة حقه في التجمع، الخميس، بسلام ودون عنف وبما يتفق مع روح الانتقال، وفق تعبيره.
كما أضاف في تغريدة عبر تويتر، أن واشنطن تدعو السودانيين لممارسة حق التجمع بسلمية.
جاء ذلك بعدما أكد السيناتور الجمهوري، جيم ريش، والديمقراطي كريس كونز، في بيان، الأربعاء، أن الحق في الاحتجاج السلمي وحماية الدولة لجميع المحتجين من السمات الرئيسية لتحول السودان نحو ديمقراطية أكثر سلمية وتركيزا على المواطنين، وقائمة على الحقوق، وفق تعبيرهما.
كذلك أشارا إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعمل بحزم كحليف للشعب السوداني، إضافة إلى الالتزام بتقديم أكثر من مليار دولار كمساعدات خارجية أميركية، والمشاركة في تخفيف عبء الديون. وفي أغسطس 2019، وقّع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، اتفاقًا لتقاسم السلطة وحماية حق المواطنين في الاحتجاج السلمي.
وبالتزامن مع المظاهرات المخطط لها غدا الخميس، شكّل النائب العام السوداني غرفة لمواكبة وحماية التظاهرات المرتقبة.
مليونية حاشدة
يشار إلى أن الآلاف يواصلون الاعتصام أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، مطالبين بحل الحكومة وتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
وفي هذه الأجواء، كثفت وفود دولية تحركاتها في العاصمة الخرطوم لاحتواء الأزمة، في حين دعت الأوساط السودانية للخروج الخميس في مواكب حاشدة لدعم عملية الانتقال المدني الديمقراطي في البلاد، تزامناً مع ذكرى حراك أكتوبر.
بدوره، أفاد الناطق الرسمي للشرطة العميد إدريس ليمان، المواطنين بسلمية التظاهرات.
وأعلن في مداخلة مع "العربية/الحدث"، الأربعاء، أن قواته قادرة على التعامل مع المواكب في حال أي طارئ.
وأضاف أن التظاهر حق مكفول للجميع وفق الوثيقة الدستورية، مؤكداً أن الشرطة ستتعامل بحيادية وأنها على مسافة واحدة من الجميع.
كما كشف أنه تم تأمين مقار كل البعثات الدبلوماسية، مضيفاً أن المواكب والمواكب المضادة ستلقي على الشرطة عبئا إضافيا.