قال الرئيس التنفيذي لشركة السودة للتطوير (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة) حسام الدين المدني، إن الشركة انتهت من تطوير رؤية المخطط العام وبدأت أعمال تهيئة المواقع وهدم بعض المرافق الموجودة.
وأضاف المدني في مقابلة مع "العربية"، أن الشركة تستعد لتهيئة المقاولين لإطلاق برنامج البناء في نهاية الربع الأول من 2022.
وأوضح أن مبادرة السعودية الخضراء تقود حراكا ومبادرات ملموسة في الملف الذي يهم الجميع في الوقت الحاضر والأجيال المستقبلية.
وذكر أن "السودة" هي رئة المملكة، إذ تحتضن منطقة عسير أكثر من 60% إلى 80% من المناطق الخضراء في المملكة، وجزء كبير منها موجود في جبال السودة وما حولها.
وشركة السودة للتطوير هي شركة مساهمة محدودة سعودية مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، أطلقها الأمير محمد بن سلمان في 24 فبراير 2021 باستثمارات بقيمة تقدر بـ11 مليار ريال سعودي، تهدف إلى الاستثمار في البنية التحتية في منطقة السودة في مدينة أبها وأجزاء من محافظة رجال ألمع في منطقة عسير جنوب غرب المملكة.
وتابع المدني: "هذه البيئة المتنوعة تحتاج إلى شيئين: الأول التأكد من استمرار هذا التنوع ولا تتضرر من الممارسات الخاطئة، أما الشيء الثاني هو التأكد أن برنامجا بحجم استثمارات السودة للتطوير لا يؤثر سلبيا على هذه البيئة الحساسة بشكل كبير بل يضيف إليها".
وأشار إلى أن هناك مساحات شاسعة لزراعة هذه الأشجار للتعويض عن بعض أماكن التطوير والتي سيتم البناء عليها، أو التعامل مع بعض المناطق التي تعرضت إلى تلف بعض النباتات المتواجدة فيها.
وبين الرئيس التنفيذي أن شركة السودة ستبني 2700 غرفة فندقية، و1300 وحدة سكنية في منطقة المشروع، ولا يقتصر هذا المشروع على السياحة أو المنتجعات التقليدية، وسيكون هناك تركيز على السياحة البيئة وهي جزء رئيسية من خطط السودة المستقبلية.
وكانت "السودة" قد أعلنت أمس وجود مبادرة رائدة تهدف إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في منطقة مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع بواقع 100 ألف شجرة سنويا على مدار 10 سنوات.