كشفت مصادر عدلية في السودان لـ"العربية" و"الحدث" عن أن الأجهزة الأمنية وصلتها معلومات مؤكدة بوجود مخطط للهجوم على مقر لجنة تفكيك التمكين، من قبل منسوبي النظام السابق عبر استغلال اعتصام القصر الجمهوري.
إلى هذا، أكدت المصادر إخطار لجنة تفكيك التمكين لوزارة الداخلية والنيابة العامة التي وجهت وكلاءها بمهمة الإشراف على خطة حماية وتأمين مقر اللجنة ومؤسسات الدولة المختلفة عبر الأجهزة الأمنية.
تعزيزات أمنية
يذكر أن السلطات الأمنية كانت قد عززت الانتشار الأمني حول عدد من المقار والمؤسسات الحكومية في الخرطوم منذ تظاهرات القوى المنشقة عن الحرية والتغيير، وما تلا ذلك من اعتصام أمام القصر الجمهوري للمطالبة بحل الحكومة.
ويشهد السودان تظاهرات وتظاهرات مضادة منها ما يطالب بحل الحكومة فيما يطالب آخرون بإصلاح المؤسسة العسكرية، حيث عاشت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، ساعات من التوتر والشحن الزائد، بعد مهاجمة عناصر تابعة لاعتصام القصر الذي تنظمه حركات مسلحة من أطراف عملية السلام لوزارة الثقافة والإعلام، واقتحام وكالة أنباء السودان، والاعتداء على الصحافيين وطاقم الحراسة، وذلك بعد ساعات من تهديد حركة "جيش تحرير السودان"، بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بدخول الخرطوم بقوة السلاح، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بطريقة سلمية. وفي غضون ذلك، دحض مكتب رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ما تردد من أنباء جرى تناقلها بكثافة نهار أمس، عن موافقته على حل مجلس الوزراء.
خلافات بين المكونين المدني والعسكري
بذكر أن الخلافات تصاعدت منذ سبتمبر الماضي، بين المكون المدني والعسكري اللذين يتقاسمان السلطة في البلاد، بعد أن تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية وحتى الأمنية.
فبينما ألمح العسكريون إلى محاولات إقصاء ينتهجها المكون المدني في البلاد، مستأثرا بالسلطة، اتهم الطرف المقابل القوى العسكرية بمحاولة زعزعة الحكومة المدنيّة.