أفاد مسؤول كبير في البنتاغون، الثلاثاء، أن تنظيم داعش في أفغانستان قد يملك القدرة على تنفيذ هجوم بالخارج خلال 6-12 شهرا، مضيفاً بالقول: "متأكدون تماما من أن تنظيمي داعش والقاعدة في أفغانستان لديهما النية لشن هجمات بالخارج".
ورغم التقارير التي تحدثت عن وجود تنظيم القاعدة في أفغانستان، بالإضافة إلى تبني تنظيم داعش لعملية دموية مؤخراً في كابل، تصر حركة طالبان على نفي كل هذه الدلائل بشأن أي وجود لهذين التنظيمين الإرهابيين.
فقد أصرت طالبان على عدم وجود أي دليل على وجود القاعدة أو داعش في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان الأخير مسؤوليته عن تفجيرات وقعت في مدينة جلال آباد شرق البلاد.
ورفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، اتهامات بأن القاعدة تبقي على وجود لها في أفغانستان، وكرر التعهدات بأن بلاده لن تكون أرضاً لشن هجمات على دول أخرى، تنفذها حركات متطرفة، على حد تعبيره.
كذلك، قال إن تنظيم داعش الموجود في العراق وسوريا ليس له وجود في أفغانستان، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن بعض الأفغان ربما تبنوا فكر التنظيم في ظاهرة لا يؤيدها عموم الشعب.
وقد حذر مسؤولون استخباراتيون منذ نحو شهر، من أن تنظيم القاعدة يمكن أن ينظم صفوفه داخل أفغانستان في غضون عام إلى عامين، مشيرين إلى أن بعض أعضاء الجماعة الإرهابية قد عادوا بالفعل إلى البلاد، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وفي وقت سابق من العام، ذكر مسؤولون كبار في البنتاغون أن القاعدة يمكن أن تتشكل في غضون عامين، ثم أبلغوا المشرعين بعد سقوط الحكومة الأفغانية أنهم يراجعون هذا الجدول الزمني.
ويعتبر مسؤولون أميركيون أن طالبان لديها قدرة محدودة على ضبط حدود أفغانستان. وفي حين أن طالبان تحارب منذ فترة طويلة فرع تنظيم داعش، إلا أن علاقات راسخة تربطها بالقاعدة.