أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين مناهضين لإجراءات القوات المسلحة في حي بوري في شرق الخرطوم، وفق ما أفادت مراسلو فرانس برس.
ويواصل متظاهرون سودانيون لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاتهم على قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأخيرة. كما أعاد المتظاهرون الخميس نشر العوائق في الطرق لقطعها.
هذا وكانت عدة هيئات مدنية معارضة للإجراءات الاستثنائية التي أعلنت عنها القوات المسلحة يوم الاثنين الماضي في السودان دعت إلى التحضير لتظاهرات واسعة يوم السبت المقبل، تحت شعار مليونية 30 أكتوبر، من أجل المطالبة بتسليم الحكم في البلاد للمدنيين.
مقتل 7 متظاهرين
بالتزامن أعلن مدير الطب الشرعي السوداني، هشام فقيري، الخميس، مقتل سبعة متظاهرين على الأقل، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم قبل أيام. وقال لوكالة فرانس برس "يوم الاثنين في الخرطوم، دخلت إلى المشارح سبع جثث لمتظاهرين، وجثة جندي من قوات الدعم السريع.
كما أشار إلى أن بعض الجثث بدا عليها آثار ضرب بأدوات حادة".
يشار إلى أن تلك الاحتجاجات كانت انطلقت عقب تنفيذ الجيش حملة توقيفات طالت عددا من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، فضلا عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل أن يعود الأخير إلى منزله يوم الثلاثاء الماضي.
انتقادات دولية وتحذيرات
فقد أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يوم الاثنين الماضي، حلّ مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما تضمنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، ووقف عمل لجنة إزالة التمكين، وتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية. كذلك، أعلن لاحقاً فصل عدد من السفراء في الخارج.
ما أثار انتقادات دولية، وتحذيرات من تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
يذكر أن إجراءات القوات العسكرية أتت بعد أشهر من التوتر بين المكونين العسكري والمدني اللذين كانا يتقاسمان الحكم الانتقالي في البلاد، منذ العام 2019 بعد عزل البشير.