فيما لا تزال التحقيقات مستمرة حول الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت قبل أسبوعين، أعلنت النيابة العامة اللبنانية، اليوم الخميس، أن المحامي العام التمييزي حفظ الشكوى المقدمة بحق سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، وقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار.
كما أعلنت أن النائب العام لدى محكمة التمييز قرر حفظ شكوى أخرى مقدمة ضد زعيم حزب الله، حسن نصر الله بشأن مسيرة الطيونة
لن أمثل إلا إذا حققوا مع نصرالله
أتى ذلك، بعد أن امتنع جعجع أمس الأربعاء عن المثول أمام مخابرات الجيش للاستماع إليه حول التوترات التي شهدتها بيروت، وتسببت بمقتل سبعة أشخاص، بينما نفذ مناصروه وقفات احتجاجية داعمة له.
وكان رئيس حزب القوات (حزب مسيحي) أعلن في مقابلة سابقة له أنه يقبل بالمثول أمام المحقق في هذه القضية، إذا مثل بدوره نصرالله، بعد أن كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي الخميس الماضي، فرع التحقيق في مخابرات الجيش استدعاء جعجع الذي أُبلغ بوجوب التوجه الى وزارة الدفاع صباح أمس.
أنصار حزب الله وأمل
يذكر أن حزب الله كان اتهم القوات بالترتيب للاشتباكات التي وقعت في الطيونة، التي كانت تمثل خط تماس خلال الحرب الأهلية الطاحنة، علما أن شرارتها انطلقت بعد تظاهرة لمناصري الحزب ضد المحقق في انفجار مرفأ بيروت. إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت لاحقا بشكل دراماتيكي، وعلا الرصاص والقذائف.
فيما ظهر عناصر من الحزب المدعوم إيرانياً، وحليفته حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، بقذائف ورشاشات يوم 14 أكتوبر الدامي.
وأودت الاشتباكات حينها بحياة سبعة أشخاص محسوبين على الحزبين الشيعيين.
يذكر أن حزب القوات يعد من أبرز الأحزاب المناوئة لحزب الله. وغالباً ما ينتقد مواقفه وسلاحه وانخراطه في نزاعات إقليمية، خصوصاً في سوريا المجاورة، حيث يقاتل بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات الرئيس بشار الأسد.