حذر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times الأميركية من أن حركة طالبان تسعى لاستغلال الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش خراسان في أفغانستان، للحصول على دعم مالي من المجتمع الدولي، في ظل تزايد المخاوف الغربية من تنامي نفوذ داعش وقدرته على تنظيم هجمات عابرة للحدود خارج أفغانستان.
منظمة "إكستراك" ExTrac، المختصة بمراقبة المتشددين في مناطق الصراع، أكدت أن تنظيم داعش نفذ ما لا يقل عن 54 هجوما خلال أقل من 40 يوما في أفغانستان.
فبين 18 سبتمبر و28 أكتوبر، نفذ تنظيم داعش ما لا يقل عن 54 هجوما في أفغانستان، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية والاغتيالات ونصب الكمائن على نقاط التفتيش الأمنية.
واقع جديد سعت من خلاله طالبان للحصول على دعم دولي مستغلة في ذلك مخاوف المجتمع الدولي.
تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" أكد أنه في الوقت الذي تسعى فيه طالبان للحصول على اعتراف دولي، استخدمت الحركة عودة داعش كورقة مساومة للحصول على المزيد من المساعدات المالية، مذكّرين الدول الأخرى بأن داعش تشكل تهديدًا عابراً للحدود.
معلومات توافقت مع تصريحات سابقة لوزير خارجية طالبان أمير خان متقي قال فيها: "أخبرنا العالم أن عدم الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أحد، لذلك فإن الضغط على حكومة أفغانستان هو فقط في مصلحة أولئك الذين لا يريدون الخير لأفغانستان ولا يريدون الخير لباقي العالم، كما أننا قادرون على السيطرة على موضوع داعش".
تصاعد في الهجمات الإرهابية يصاحبها قلق أوروبي وأميركي، واعترافات إقليمية بتهديدات جدية، ومحاولات داخلية باستغلال الأمر الواقع وبين كل هذا ضحية واحدة هي أفغانستان.