دعت وزارة الطاقة الأميركية أوبك لتعزيز إمدادات النفط للتخفيف عن الناس في الشتاء.
تأتي دعوة وزارة الطاقة الأميركية بعد يوم من قرار الدول الأعضاء في تحالف "أوبك بلس"، الاستمرار في زيادة إنتاجها للنفط بشكل معتدل مع 400 ألف برميل في اليوم في ديسمبر، رغم إصرار الدول المستهلكة على زيادة أكبر للجم ارتفاع الأسعار.
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط في بيان نُشر بعد قمة جمعت أعضاءها الـ13 وحلفاءهم العشرة في إطار تحالف "أوبك بلس"، أن الإنتاج الشهري للتحالف "سيُرفع إلى 400 ألف برميل في اليوم لشهر ديسمبر". واختار الوزراء الـ23 الذين اجتمعوا عبر تقنية الفيديو الالتزام بخارطة الطريق التي وضعوها في 18 يوليو.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الماضي، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.
وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمدادات.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الخميس "يرى الرئيس أن الأميركيين يجب أن يحصلوا على طاقة بتكلفة في متناولهم، بما في ذلك في محطات الوقود، ووجهنا بمواصلة مراقبة الأسواق والاستعداد لاستخدام جميع الأدوات حسبما تقتضي الحاجة".
وشهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء أوبك بلس، انخفاضا حادا في الإنتاج في 2020 عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس كورونا. وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا.
وقال البيت الأبيض إنه سيدرس جميع الأدوات المتاحة له لضمان توفير الطاقة بأسعار معقولة، بما في ذلك إمكانية الإفراج عن كميات من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية.
وقالت مصادر في أوبك+ إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا كانت ترى أن الاقتصاد العالمي يحتاج مزيدا من الطاقة.
وعند الإغلاق الجمعة؛ ارتفعت أسعار النفط الخام نتيجة تجدد مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن رفض منتجو أوبك+ دعوة أميركية لتسريع زيادات الإنتاج.
وارتفع خام برنت 2.20 دولار ليغلق على 82.74 دولار للبرميل في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.46 دولار إلى 81.27 دولار.
وأدت أيضا البيانات التي أظهرت ارتفاع التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول إلى تعزيز المعنويات.
وقال بيورنار تونهوجين رئيس أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي إن "الأسواق تدرك أن الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية يمكن أن يكون له تأثير هبوطي مؤقت على الأسعار الفورية وليس حلا دائما لاختلال التوازن بين العرض والطلب".
وهبط برنت للأسبوع الثاني على التوالي متراجعا نحو 2%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.7%.