بينما تسعى حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان بشكل كامل منذ منتصف أغسطس الماضي لتحصيل الاعتراف الدولي بحكومتها، كشف زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار إن إيران تحاول منع الاعتراف بحكومة الحركة.
وأضاف أنه بينما كانت كل من الصين وروسيا وباكستان وعدد من الدول المجاورة الأخرى تنوي الاعتراف بطالبان، عقدت إيران مؤتمرا لمنع هذا الإجراء.
إلى ذلك، أوضح حكمتيار أن "الأفغان يريدون أن يكون لدى جميع جيرانهم سياسة إيجابية وبناءة تجاه أفغانستان، لافتاً إلى أن الأفغان يحثون جميع الجيران على وجه الخصوص على عدم التدخل في شؤون بلادهم والتوقف عن دعم والاستثمار في استمرار الحرب".
وكانت طهران استضافت مؤتمر "جيران أفغانستان" في 27 من الشهر الفائت، والتي أعلنت طالبان أنها لن تشارك فيه.
تشكيل حكومة شاملة
وفي 18 أكتوبر / تشرين الأول، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن ست دول، هي إيران والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، ستشارك في اجتماع حضوري على مستوى وزراء الخارجية في طهران.
وركزت الأطراف المشاركة جهودها على كيفية المساعدة في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بمشاركة جميع المجموعات العرقية، وكانت الجلسة الأولى عقدت في الثامن من سبتمبر الماضي عبر الإنترنت.
طالبان تسعى للاعتراف الدولي
يذكر أن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، كان دعا في سبتمبر الماضي، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة الحركة المؤقتة، مطالباً في الوقت عينه برفع التجميد عن أرصدة البلاد في الخارج.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة اليابانية، في حينه إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية إيجابية مع بقية العالم، مؤكداً أن الغرض من تشكيل الحكومة هو العمل مع العالم.