استفاقت مدينة كان الواقعة جنوب فرنسا، اليوم الاثنين على هجوم بالقرب من مركز الشرطة. وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر أن شرطيا أصيب بعد أن تعرض لهجوم بالسلاح في كان وتم "تحييد" المهاجم.
كما أضاف أنه سيذهب إلى موقع الهجوم في وقت لاحق اليوم.
بدوره، أكد عمدة المدينة، ديفيد ليسنار على حسابه على تويتر، أن مهاجما انقض حاملا سكينا على عناصر الشرطة بالقرب من المقر المركزي، فأطلق أحد الضباط النار من سلاحه، مضيفا أنه لم يقع أي قتيل، إلا أن التحريات جارية لكشف ملابسات الهجوم.
إلى ذلك، أوضح مراسل العربية/الحدث أن مهاجم الشرطي أصيب إصابات خطيرة بعد إطلاق النار عليه، بينما لم يتضرر كثيرا الشرطي المستهدف وأشار إلى أن الهجوم تم بالسلاح الأبيض أمام مقر الشرطة المركزي في المدينة الفرنسية.
فيما نقل تلفزيون (بي.إف.إم) عن مصدر في الشرطة قوله إن المهاجم فتح باب سيارة شرطة متوقفة أمام المركز وطعن شرطيا بسكين.
كما أضاف أنه حاول بعد ذلك مهاجمة شرطي ثان لكن شرطيا ثالثا كان في السيارة أيضا أطلق النار عليه فأصابه بجروح خطيرة.
طعن وتفجيرات وإطلاق نار
يذكر أن فرنسا شهدت في الأعوام الأخيرة عدة هجمات شنها متطرفون. فقد أسفرت تفجيرات وإطلاق نار في 13 نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصاً.
وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في نيس ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.
كذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص يوم 23 مارس 2018 في جنوب غربي فرنسا، بعد استيلائه على سيارة. وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير "، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.
ثم في 16 أكتوبر من العام الماضي (2020) قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس.
وبعد أيام، قليلة، وتحديدا في 29 أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.
أما في مايو الماضي (2021) فشهدت مدينة نانت غرب البلاد هجوما بسكين على شرطية في بلدة "لا شابيل سور إيردر"، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.