أكد السفير الإثيوبي لدى الخرطوم أبادي زيمو، اليوم الخميس، أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غير محاصرة من قبل المتمردين، مشيراً إلى أن المعارك تبعد عنها حوالي 300 كيلومتر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ العربية/الحدث، أن الجيش الإثيوبي يهزم المتمردين (جبهة تحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو) في كل الجبهات، لافتاً إلى أنه سيتقدم إلى الأماكن التي استولوا عليها للقضاء عليهم.
إلى ذلك، اتهم السفير الإثيوبي "دولاً خارج قارة إفريقيا بأنها لا تريد الخير لبلاده"، مشيراً إلى أن ما تناقله عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية عن حقيقة الأحداث في إثيوبيا غير صحيح.
جبهة تحرير تيغراي "إرهابية"
وقال إن كل الأعمال التي يصنفها العالم "إرهابية"، ارتكبتها جبهة تحرير تيغراي، وأضاف أن الجبهة "منظمة إرهابية تحارب الدولة في إثيوبيا".
كذلك، اتهم بعض موظفي الأمم المتحدة بتقديم دعم مباشر للمتمردين، مؤكداً أن بلاده تملك أدلة دامغة عن ذلك.
في السياق ذاته، لفت المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية إلى أن "إعلان بعض السفارات لمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت جاء ضمن الحملات المنسقة التي يتم شنها على الحكومة الإثيوبية لخلق ضغوطات"، مؤكداً أن "بعض السفارات اتخذت هذا القرار بحسن النية بسبب الحملة الإعلامية والأخبار المضللة".
وشدد أن لا مانع لدى حكومته من الجلوس للمفاوضات لتحقيق السلام إذا تحققت الظروف المناسبة، مبيناً أن أولوية إثيوبيا هي التنمية، قائلاً إن "هذه حرب مفروضة علينا".
وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي، أعلنت أمس أنها حققت انتصارات في عدة جبهات، فيما أعلن حليفها جيش تحرير أورومو بأن "النصر بات وشيكاً" وأنهم على مشارف العاصمة أديس أبابا.
أصل الصراع
يذكر أن جبهة تحرير شعب تيغراي سيطرت على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالي ثلاثين عاماً، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت بالنظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري المؤقت" في 1991.
وأزاح أبي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي.
لكن بعد خلافات استمرّت أشهراً، أرسل أبي أحمد الجيش إلى تيغراي في نوفمبر 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.
وأعلن انتصاره في 28 نوفمبر، لكن في حزيران، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.