تضاعفت أرباح الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية "تداول" خلال الربع الثالث من العام الجاري، بدعم من استمرار التعافي لقطاع الطاقة والبتروكيماويات، إضافة إلى نمو واسع للقطاع البنكي.
حققت الشركات المدرجة أرباحا بلغت 152.3 مليار ريال، مقابل نحو 65 مليار ريال في الربع نفسه من العام الماضي، بزيادة تجاوزت 130% بما يعادل 87.3 مليار ريال، بحسب "صحيفة الاقتصادية".
على أساس فصلي، سجلت أرباح الشركات نموا للربع الخامس على التوالي، مسجلة نموا بنحو 13% مقارنة بالربع الثاني.
تشمل هذه الأرقام أرباح الشركات المعلنة حتى نهاية 11 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، باستثناء الشركات التي تختلف سنتها المالية وكذلك الصناديق العقارية المتداولة، أو التي لم تتمكن من الإعلان خلال الفترة، علما أن أرباح قطاع التأمين هي أرباح قبل دفع الزكاة.
حققت شركة أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم أعلى أرباح فصلية منذ إدراجها في السوق بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام وكذلك الكميات المبيعة، وارتفاع هوامش التكرير والكيماويات، حيث حققت الشركة أرباحا بلغت 114.09 مليار ريال وبنمو 158% على أساس سنوي.
تأثرت الأرقام بشكل إيجابي بنتائج شركات البتروكيماويات، التي حققت 10.03 مليار ريال مقابل أرباح عند 1.17 مليار ريال، ما يعني نمو الأرباح 759%، يأتي ذلك وسط تحسن في متوسط أسعار بيع المنتجات، لتستفيد بشكل واضح من تحسن النشاط الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط.
أما قطاع البنوك، فقد سجل نموا في أرباحه تجاوز 24% لتحقق صافي أرباح بواقع 13.25 مليار ريال، مقارنة بنحو 10.65 مليار ريال للفترة المماثلة، حيث دعم تراجع المخصصات من أداء البنوك، إضافة إلى نمو محفظة التمويل بأكثر من 20%.
وحول أداء القطاعات، نمت أرباح تسعة قطاعات على أساس سنوي كان أعلاه من حيث النسبة قطاع المواد الأساسية التي قفزت أرباحها بأكثر من 335%، ثم المرافق العامة 166% وقطاع الطاقة المرتفع 160%.
بينما تحولت ثلاثة قطاعات للربحية، وهي الاستثمار والتمويل، الخدمات الاستهلاكية، الخدمات التجارية والمهنية.
فيما سجلت خمسة قطاعات تراجعا في أرباحها للفترة، بينما سجل ثلاثة قطاعات تراجعا في صافي خسائرها المجمعة وهي قطاع النقل والسلع طويلة الأجل وكذلك إدارة وتطوير العقارات.