طالبت الإدارة الأميركية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من العاملين في سفارتها بالعاصمة صنعاء، الذين تم اعتقالهم على أيدي جماعة الحوثي المتمردة، حيث يقدر عددهم بـ25 شخصاً، والعمل أيضاً مع بعض الشركاء الدوليين في التوسط لذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن إدارة بايدن تدعو إلى الإفراج الفوري عن الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية بصنعاء، الذين يحتجزهم الحوثيون المدعومون من إيران، الذين يسيطرون على المدينة.
ورغم الإفراج عن بعض المعتقلين، إلا أن المتحدث أكد لعدد من وسائل الإعلام، أن الحوثيين يواصلون احتجاز الموظفين اليمنيين بالسفارة دون إبداء أسباب، مضيفاً: «تشعر الولايات المتحدة بالقلق من اختراق الحوثيين لمجمع السفارة الأميركية في صنعاء، الذي تم إغلاقه عندما انتقلت عملياتها الرسمية إلى الرياض منذ عام 2015».
ووجه المتحدث دعوته إلى الحوثيين بالإخلاء الفوري وإعادة جميع الممتلكات المصادرة من السفارة، مؤكداً أن الحكومة الأميركية ستواصل «جهودها الدبلوماسية» لتأمين الإفراج عن موظفيها «وإخلاء مجمعنا، والعمل خلال ذلك عبر شركائنا الدوليين».
كانت «بلومبرغ» نشرت أن الحوثيين احتجزوا ما لا يقل عن 25 موظفاً يمنياً موظفاً محلياً في السفارة الأميركية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وسبق أن قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء الماضي، إن وزارة الخارجية الأميركية «لم تتوقف في جهودها الدبلوماسية وراء الكواليس لتأمين» إطلاق سراح الموظفين اليمنيين المحليين المحتجزين في صنعاء.
وأشار برايس إلى أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة «بضمان سلامة أولئك الذين يخدمون الحكومة الأميركية في الخارج، ولهذا السبب نشارك بنشاط في هذا الأمر، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين»، لافتاً إلى استمرار الولايات المتحدة في دعم الشعب اليمني «وهذه القضية الحاسمة».
وزار المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي، عدن، يوم الاثنين الماضي، والتقيا رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ووزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومسؤولين حكوميين كباراً آخرين، وممثلين عن المجتمع المدني اليمني.
ويعد مراقبون مشكلة اليمن تكمن في مناورة الحوثيين سياسياً للحصول على الوقت، بينما يراهنون على التصعيد العسكري لتحقيق موقف تفاوضي، كما يعتقد آخرون أن الجماعة ليس لديها «حافز كبير» للجلوس على طاولة المفاوضات.
وفي تغريدة لنائب الكونغرس من ولاية فلوريدا الجمهوري مايك والتر، انتقد الإدارة الأميركية في تعاملها مع الأزمة اليمنية، ومطالباً بعمل أكبر لمساعدة الحلفاء والشركاء لأميركا، ومساعدة المعتقلين في صنعاء من العاملين مع السفارة الأميركية.
وأبان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه بعد فترة وجيزة من تولي بايدن الرئاسة، أزال الحوثيين المدعومين من إيران من قائمة الإرهاب، مضيفاً: «الآن هاجموا سفارتنا في اليمن وأخذوا رهائن. لماذا؟ لأنهم يعرفون أنه يمكنهم الإفلات من العقاب».
ولا يزال اليمن يعاني من ويلات الحرب التي جرت البلاد سبعة أعوام حتى الآن، وذلك بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء بالقوة والانقلاب على الحكومة الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014، إلى جانب الاستيلاء على الموارد اليمنية بالتحكم على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية قبل أن تستعيد الحكومة 85 في المائة بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن.