القهوة والخفقان
> هل يتسبب شرب القهوة في الخفقان؟
– هذا ملخص أسئلتك عن خفقان القلب وشرب القهوة. والخفقان بالتعريف الطبي هو شعور المرء بنبض القلب. ذلك أن القلب ينبض ما بين 60 و100 نبضة في الدقيقة بشكل طبيعي، دون أن يشعر المرء بذلك. وعند الإحساس بنبض القلب حال الراحة، تُسمى الحالة «خفقاناً». وهذا الشعور بنبض القلب ليس معناه تلقائياً أن ثمة شيئاً مرضياً في القلب؛ بل إن غالبية الحالات لا تستدعي القلق، ما دام لم يرافق الخفقان شعور بدوار الدوخة أو حدوث إغماء أو الإحساس بألم في الصدر أو ضيق التنفس. وفي المقابل، قد تكون ثمة اضطرابات في نبض القلب ذات تأثير صحي سلبي، دون أن يشعر المرء بها.
والقهوة من المنتجات الغذائية الطبيعية، المفيدة صحياً لاحتوائها العديد من المركبات الكيميائية الغذائية، ذات التأثيرات الصحية المتعددة؛ بل قد تكون لاستهلاك القهوة فوائد مضادة للالتهابات وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك السرطان والسكري والشلل الرعاشي واضطرابات الكبد.
وقد تلعب خصائص القهوة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والكافيين، دوراً وقائياً ضد بعض اضطرابات نبض القلب، ما دام مشروبها يُتناول بطريقة صحية؛ أي دون إضافة السكر وغيره إليها، ودافئة غير ساخنة جداً، وعند إعدادها بطريقة الترشيح (الفلتر)؛ أي دون غلي مسحوق القهوة مع الماء في الإناء نفسه. وأيضاً عند تحميص حبوب البن بشكل جيد حتى يكون لونها غامقاً، لتخفيف كمية الكافيين فيها ولتخفيف درجة حموضتها.
ولا يُوجد دليل علمي يدعم الاعتقاد بأن شرب القهوة (المحتوية على الكافيين) يزيد من مخاطر عدم انتظام ضربات القلب. والدراسات الطبية الحديثة التي تابعت التأثيرات الصحية لشرب القهوة بكميات معتدلة أي نحو 3 أكواب في اليوم بحجم 250 مليلترا لكل منها (والمقصود بالقهوة هنا «القهوة الأميركية»، وليست الاسبريسو أو أي أنواع من مشروبات القهوة المركزة)، لم تجد أن ذلك يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب نبض القلب، بل ربما يُقلل من خطر ذلك، وبانخفاض معدل الوفيات، وفق نتائج دراسات عدة أُجريت في أنحاء مختلفة من العالم. كما لا يزيد الشرب المعتدل للقهوة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات. وفي الواقع، ارتبط الاستمرار في التناول المعتدل للقهوة يومياً، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة عديدة.
ولا يتوفر الكافيين في القهوة فقط، بل في الشاي (الأسود أكثر من الأخضر) والكاكاو، وفي أنواع من أدوية تسكين الألم. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، يبدو أن تناول ما يصل إلى 400 مليغرام من الكافيين يومياً لا يسبب خطراً على صحة معظم البالغين. وهذه الكمية تقريباً تكون موجودة في 4 أكواب من القهوة. ولكن رغم أن تناول الكافيين بتلك الكمية قد يكون آمناً للبالغين؛ فإنه ليس من الجيد أن يتناوله الأطفال والمراهقون. وعلى الحوامل تناول أقل من 200 مليغرام في اليوم من الكافيين.
زراعة مفصل المرفق
> متى تُجرى عملية زراعة مفصل الكوع؟
– هذا ملخص أسئلتك عن إصابتك بالتهاب مفصل الكوع، وإجراء عمليات عدة لتخفيف الألم فيه، دون جدوى، والنصيحة الطبية لك بإجراء عملية استبدال المفصل. ولاحظ أن استبدال مفصل الكوع يتطلب دقة في الإجراء ومتابعة في استكمال العلاج الطبيعي، وبشكل يفوق مفاصل أخرى كالركبة أو الورك، نظراً لطبيعة حركة هذا المفصل وتأثيراتها على اليد والذراع والعضد والكتف.
وتحديداً؛ تشير المصادر الطبية إلى أن المرفق قد يتعرض للتلف نتيجة لمشكلات تتراوح بين التهاب المفاصل الروماتويدي والكسور الرضحية وغيرها. وفي بعض الحالات، يمكن علاج التلف بطريقة جراحية دون استبدال المفصل، ولكن إذا كان التلف كبيراً، فربما يوصي الطبيب بإجراء جراحة استبدال المرفق. ويمثل الألم السبب الأكثر شيوعاً وراء اختيار إجراء جراحة استبدال المرفق. وجراحة استبدال المرفق عملية معقدة جزئياً، لوجود أجزاء عدة متحركة بالمرفق يتوازن بعضها مع بعض بدقة عالية للتحكم في حركات الساعد.
ولذا؛ في أحيان كثيرة، يمكن تخفيف الألم والحركة في مفصل المرفق المصاب بالتهاب المفاصل، من خلال إجراء عملية رأب وتنظيف المفصل بالمنظار. وهو ما يسمح للجراح بإزالة النتوءات العظمية وشظايا العظام أو الغضاريف والأنسجة الملتهبة. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون تضرر المفصل بالغاً لدرجة تتطلب استبداله جراحياً، وهو أمر ممكن.
ولاحظ معي أن ثمة 3 عظام ترتبط بمفصل الكوع، هي: عظمة العضد، وعظمتا الساعد (الكعبرة والزند). وعظمتا الزند والعضد تشكلان مفصل ثني الكوع وتقويمه. وتدعم عظمة الكعبرة منطقة الرسغ لمساعدة اليد على الحركة لأعلى ولأسفل. وهناك أنواع من عملية استبدال مفصل المرفق؛ لأن الأمر قد يحتاج في بعض الحالات إلى استبدال جزء واحد فقط من المفصل. وفي حالات أخرى قد يستلزم الأمر تغيير المفصل بالكامل. وفي العادة، تُجرى العملية تحت تأثير التخدير العام، من خلال شق في مؤخرة الكوع، لوضع المفصل الجديد، الذي يثبت بإسمنت عظمي. وبمجرد التئام الجرح، يستغرق الأمر نحو 3 أشهر من العلاج الطبيعي لاستعادة حركة الكوع، ويزول ألم معظم المرضى تماماً.
قشر البرتقال
> هل من الصحي تناول قشر البرتقال؟
– هذا ملخص سؤالك. ورغم أن تناول قشر البرتقال ليس ضرورياً للتغذية، فإن البعض قد يرغب في إضافة القليل منه للسلطة، أو القشر المبشور في إعداد أنواع من أطباق الأرز باللحم، أو على هيئة مربّى.
وبتحليل القيمة الغذائية لنحو 6 غرامات من قشر البرتقال (ما يملأ نحو ملعقة طعام)، فإنها تحتوي كمية من فيتامين «سي» تفوق 3 أضعاف تلك التي في داخل ثمرة البرتقال التي نأكلها عادة. وتحتوي أيضاً كمية من الألياف تفوق 4 أضعاف ما بداخل ثمرة البرتقال، وكذلك تحتوي عدداً من المركبات الكيميائية المضادة للأكسدة بكميات تفوق ما بداخل ثمرة البرتقال. كما يحتوي قشر البرتقال كميات جيدة من فيتامين «إيه» وفيتامين الفوليت وفيتامين الريبوفلافين وفيتامين الثيامين وفيتامين «بي6» والكالسيوم. وغالبية الزيوت الأساسية الطيّارة في قشر البرتقال من نوعية الليمونين، وهي إضافة إلى أنها ذات رائحة عطرية مميزة عند فرك الجلد بها، فهي أيضاً مادة كيميائية ذات تأثيرات صحية إيجابية محتملة مضادة للالتهابات ونمو الخلايا السرطانية.
ولكن قد يصعب على البعض هضم قشور البرتقال، نظراً لكمية الألياف فيها وعدم التعود على تناولها ومرارة طعمها. ولذا؛ فإن إضافة القليل جداً منها لإعطاء نكهة خفيفة لأطباق الأطعمة المطهوة أو للسلطة أو اللبن الزبادي أو مخبوزات الكيك والبسكويت، قد يجعلها خفيفة على الجهاز الهضمي.
